أكد المهندس كامل تويج، مدير عام مديرية الزراعة بمحافظة بورسعيد، أن منظومة الأسمدة الجديدة التي بدأت المحافظة في تطبيقها تمثل نقلة نوعية في إدارة الدعم الزراعي، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي منها هو ضمان وصول الدعم إلى مستحقيه الحقيقيين من المزارعين، وتحقيق الشفافية والحوكمة الكاملة في منظومة توزيع الأسمدة.
جاء ذلك خلال استقبال "تويج" كلًا من الأستاذ الدكتور أنور عيسى، رئيس الإدارة المركزية لشئون المديريات، والمهندس محمد حسين، رئيس قطاع الاستصلاح، اللذين نقلا تحيات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ودعمه الكامل لمزارعي بورسعيد، ولجهود المديرية في الارتقاء بالقطاع الزراعي بالمحافظة.
وأوضح "تويج" في تصريحات خاصة لـ "اجري نيوز" أن اللقاء الذي حضره قيادات المديرية والمراقبين العموم وممثلو الجمعية العامة للتعاون وشركة E-finance ورؤساء الجمعيات المركزية لقطاعات الاستصلاح والائتمان وعدد من المزارعين، تناول مناقشة آليات تنفيذ المنظومة الجديدة للأسمدة، التي تركز على توفير الأسمدة دون أي عجز أو قصور، وضبط الزمام الزراعي، وتحديد الخريطة التصنيفية للمحاصيل على الطبيعة.
وشدد مدير الزراعة على أن المنظومة الجديدة تحظى برعاية مباشرة من رئيس الجمهورية ودعم من وزارة الزراعة، باعتبار أن توفير الغذاء أمن قومي، مشيرًا إلى أن نجاحها يتطلب تضافر جهود جميع الجهات المعنية، بداية من مراجعة الحيازات الزراعية وتصفير المتكرر والوهمي منها، وحتى دقة إدخال بيانات الحصر الزراعي الذي يُبنى عليه تحديد المقررات السمادية.
وأضاف "تويج" أن النظام الجديد يعتمد على الدفع الإلكتروني عبر شركة E-finance، لضمان الشفافية ومنع أي تدخل بشري قد يؤدي إلى أخطاء أو شبهات، إلى جانب تحديث ماكينات الصرف والأجهزة اللوحية (التابلت)، مع تنفيذ برامج تدريب مكثفة للعاملين بالمنظومة.
وأكد أن المديرية استمعت إلى آراء ومقترحات المزارعين وممثلي الجمعيات الزراعية، وتم الرد على جميع الاستفسارات بشفافية تامة، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على العمل كفريق واحد لتحقيق نموذج رائد لتطبيق المنظومة يمكن تعميمه على مستوى الجمهورية.
واختتم "تويج" تصريحاته بالتأكيد على أن مديرية الزراعة ببورسعيد ستعمل على تفعيل آليات التواصل السريع مع المزارعين من خلال الخط الساخن وصندوق تلقي الشكاوى، لضمان سرعة حل المشكلات ومتابعة التنفيذ الميداني أولًا بأول.
