تُعتبر زراعة محصول البنجر من الزراعات الهامة التي تتطلب ظروفًا بيئية وفنية دقيقة لضمان نجاحها وتحقيق إنتاجية مرتفعة, يلعب التوقيت المناسب ودرجة الحرارة دورًا أساسيًا في مرحلة إنبات البذور، بالإضافة إلى العناية بإعداد التربة ومكافحة الحشائش التي قد تؤثر على نمو المحصول, في هذا السياق، نستعرض أهم الظروف المثلى والتحديات التي تواجه زراعة البنجر في العروة الثالثة والأخيرة.

التوقيت ودرجة الحرارة

يُفضل زراعة البنجر خلال الفترة بين منتصف سبتمبر وأكتوبر، حيث تعد هذه الفترة هي العروة الثالثة والأخيرة للمحصول. وتعتبر درجة الحرارة المثلى لإنبات البذور حوالي 30 درجة مئوية، إذ تساهم في إنبات سريع وصحي.

أما انخفاض درجة الحرارة إلى 10 درجات مئوية فيؤدي إلى تباطؤ في معدل الإنبات، فيما تتوقف تمامًا عند 4 درجات مئوية، ما يضع تحديًا أمام المزارعين في بعض المناطق التي تشهد برودة مبكرة.

 مكافحة الحشائش

مع انخفاض درجة الحرارة وتأخر الإنبات، تزداد فرص نمو الحشائش التي تنافس البنجر على الغذاء والماء، مما قد يقلل من جودة المحصول. لذلك، يوصى بتنفيذ برامج مكافح حشائش فعالة قبل بداية الزراعة، إضافة إلى عمليات العزيق المنتظمة بعد الزراعة، وذلك للحد من انتشار الحشائش وتقليل تأثيرها السلبي على نمو نبات البنجر.

 إعداد التربة

نظراً لأن الجزء الاقتصادي من نبات البنجر يقع تحت سطح التربة، فإن إعداد التربة بشكل جيد يعد من الخطوات الحيوية , ينصح بتنفيذ ثلاث عمليات حرث متعامدة بفاصل زمني لا يقل عن ثلاثة أيام، مما يتيح تهوية جيدة للتربة ويساعد على تشميسها، وهو ما يهيئ بيئة مثالية لنمو الجذور ويعزز من جودة المحصول النهائي.