أ
أ
القاهرة، الجمعة 18 يوليو 2025 (11 أبيب 1741 هـ)
تشهد البلاد اليوم واحدة من أقوى موجات الحر الصيفية لهذا العام، مع استمرار الأجواء الحارة والرطبة، تأتي هذه الموجة نتيجة اقتران منخفض الهند الموسمي شديد السخونة ومنخفض السودان الموسمي الرطب والعميق، ما ينذر بحرارة قياسية، رطوبة خانقة، وشمس عمودية ذات أشعة قصيرة الموجة وعالية الطاقة، تشكل خطرًا مباشرًا على الإنسان والنبات.درجات حرارة قياسية متوقعة
تُسجل درجات الحرارة ارتفاعًا ملحوظًا، حيث من المتوقع أن تصل إلى:•القاهرة والدلتا: 41 درجة مئوية.
•شمال الصعيد (المنيا، الفيوم، بني سويف، أسيوط): 42 درجة مئوية.
•جنوب الصعيد (سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان): 44 درجة مئوية.
لماذا يعتبر هذا الطقس خطيرًا؟
هذه الموجة شديدة الخطورة لعدة أسباب:•الأشعة الشمسية قصيرة الموجة: تسمح باختراق أعمق للجلد والنبات والتربة، مما يزيد من تأثيرها الضار.
•الرطوبة العالية شمالًا (80-90%): تسبب إحساسًا خانقًا بالحرارة وتزيد من كثافة الشبورة الصباحية.
•استمرارية الموجة لأكثر من 5 أيام: تؤدي إلى إجهاد حراري مزمن لكل من الإنسان والنباتات.
تنبيهات هامة للمواطنين
للحفاظ على سلامتكم خلال هذه الموجة، يرجى اتباع الإرشادات التالية:•شرب المياه بكميات وفيرة وتقليل تناول الملح والكافيين.
•تناول الخضروات والفاكهة الغنية بالسوائل.
•ارتداء ملابس قطنية فاتحة بأكمام طويلة وغطاء رأس أبيض.
•تأجيل أي مجهود بدني من الساعة 12 ظهرًا حتى 4 عصرًا.
•تجنب ترك المواد الخطرة داخل السيارة، مثل:
•زجاجات الكحول أو العطور.
•الأجهزة الإلكترونية.
•البطاريات المتنقلة.
•أي عبوات مضغوطة.
•افتح زجاج السيارة قليلًا عند توقفها نهارًا لتهوية السيارة.
جانب من الرحمة
في هذه الظروف القاسية، تذكروا الطيور والحيوانات. ضعوا أطباق ماء في البلكونات، الأسطح، والمزارع لتروي عطشها.لضمان سلامة المحاصيل، يرجى اتباع التوصيات الزراعية العاجلة:
1-إرجاء زراعة أي محاصيل بينية أو خضر جديدة (مثل البصل الأخضر والشبت) حتى انكسار الموجة، وتجنب زراعة المحاصيل الخريفية إلا بتعليمات واضحة.
2-ريات خفيفة وسريعة صباحًا فقط، ويفضل أن تكون قبل الساعة 9 صباحًا.
3-لمحاصيل المانجو المتأخر والرمان: رش خفيف بمحلول الجير المطفي 2% لحماية الثمار من لسعة الشمس وتنحيس الجلد.
4-محاصيل الخضر (الطماطم، الباذنجان، الفلفل، الخيار): رش صباح يوم السبت بمحلول سيليكات البوتاسيوم أو فوسفيت البوتاسيوم لمقاومة الإجهاد الحراري.
5-مراقبة أي أعراض لسعات شمس على الثمار أو الأوراق، والتدخل برشات من سيليكات الألومنيوم أو الجير المطفي 2% على الثمار عند الضرورة.
وباكد على أن هذه الموجات أصبحت أكثر حدة وتكرارًا، مما يعد تغيرًا مناخيًا واضحًا. المتابعة الدقيقة والتدخلات الذكية هي السبيل لضمان استقرار المحصول وسلامة الإنسان.
ندعوكم لمشاركة هذا المنشور مع كل من يهمه الأمر، ومتابعة الصفحة أولًا بأول، وحفظ النشرة للرجوع إليها خلال أيام الذروة.
أستاذ دكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ