وكأنها سحابة ترفض أن تمطر ونحن عطشى… يأبى الليل أن يمضى أم أن الفجر لا يرغب المجيء ..،نحن نستحق حياة أخرى ولكن الأخرى إختارت سوانا لأننا لم نسعى إليها فهى لا تأتي بالتمني، تتسارع دقات القلب ويتوه منى العقل حين تموت العاطفة وببعث العقل من مرقده الأبدي وينفخ فيه من واقع الحياة.
نعم إنها الحياة التى نبحث عنها في ظل تيه، تستحضر الذاكرة ما قرأته في كتب التاريخ عن آمون ورمسيس وصورة عروس النيل التى تتهيأ لعرس لن يكون وعريس إمتطى حلمه ومات غرقا على مركب هجرة غير شرعية …أعود لذاتي المنهكة والمحشوة بخرافات أدعى بهتانا على وجداني أنها التراث …أنها الحلال …أنها غاية.
المنى(الجنة) ويشب الحريق يلتهم بعض من عقلي وسرعان ما يتم إخماده بأيات من ذكر حكيم …ثم أحاول أن أعود من حيث أتيت وتبؤ محاولتي بالفشل الذريع .
ثم تمضى الأيام ببطء أو مسرعة لافرق فالنتائج دوما سالبة …لكنى ما زلت أنظر إلى سمائي راجيا سحابتي أن تمطر وراجيا فجرى أن يضئ.
المهندس محمود عطا، استشاري الإدارة المركزية بوزارة الزراعة