أزمة البنجر .. في الوقت الذي تحلق فيه الاحلام و الطموحات المصرية نحو تحقيق انجاز جديد في زمن صعبت فيه الإنجازات ، دق ناقوس خطر لأزمة كانت قاب قوسين أو أدني من النسيان « أزمة السكر » ، منذ أيام قليلة كانت قد أعلنت الحكومة  الأسعار الجديدة من توريدات بنجر السكر الذي يعول عليه اكثر من نصف الإنتاج المحلي من السلعة الاستراتيجية .

أقرت الحكومة  السعر الجديد للبنجر بقيمة أقل من الموسم الحالي بحوالي 400 ليصبح سعر طن البنجر من الموسم القادم 2000 بدلا من 2400 ، الأمر الذي لاقي حالة من الاستنفار من المزارعين  بشكل كبير للغاية ودون استجابة من المسؤولين حتي الأن .

الأمر الذي دفع عدد كبير من المزارعين علي اتخاذ قرار العزوف عن زراعة البنجر معللين ذلك بأن  السعر الجديد لا يجدي نفعا مع التكاليف التي تزاد يومًا تلو الاخر للأنفاق علي المحصول منذ زراعته وحتي نضجه بسبب ارتفاع أجور العمالة و زيادة مصروفات الري والنقل وما إلى ذلك .


وحول هذا السياق علق السكر باتحاد الصناعات والغرف التجارية علي قرار عزوف المزارعين عن زراعة محصول البنجر او حتي الإنقاص من المساحات المزروعة عن هذا العام قائلا : « بنجر السكر لم يعد محصول عاديا بالنسبة لمصر ولكنه أصبح يمثل محصول استراتيجي بمثابة القمح ، حيث يتم الاعتماد عليه في انتاج المحلي من السكر بنسبة بلغت 65% .



واكد الفندي خلال تصريحات خاصة لـ اجري نيوز ان أن قرار خفض سعر توريد  البنجر و الذي لاقي حالة من الرفض من جانب المزارعين يحتاج لتدل وزاري سواء من الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للصناعة ووزير التموين ووزير الزراعة  بالإضافة للجهات المعنة من الحكومة حتي لا تتكرر أزمة السكر مرة أخر .

و أشار رئيس شعبة السكر إلى ان مصر قاب قوسين او أدني من تحقيق الاكتفاء الذاتي منه السكر وتوفير مخزون استراتيجي يضمن لها الاستقرار ولكن هذا الامر لا يعني اننا نهمل وجود ازمة مع المزارعين لأحد اهم المحاصيل خلال السنوات الأخير .


و أوضح الفندي ان مصر خلال هذا الأسبوع استطاعت أن تصل لأقل سعر للسكر خلال السنوات ال3 الماضية حيث أصبح يتراوح سعر كيلو السكر من 23 لـ 24  جنيه للكيلو وهو انجاز يتطلب الحفاظ عليه .  

 الجدير بالذكر ان المساحة المزروعة ببنجر السكر شهدت  زيادة  بنسبة 25%، لتصل إلى 750 ألف فدان عام 2024-2025 بإنتاج متوقع 2.5 مليون طن، مقابل 600 ألف فدان عام 2023-2024 بإنتاج 1.5 مليون طن.