قال الخبير الاقتصادي باسم أبو غنيمة إن البورصة المصرية تعيش واحدة من أقوى موجات الصعود في تاريخها الحديث، مدفوعة بزخم شرائي استثنائي من المؤسسات المحلية والعربية والأجنبية، مؤكداً أن قرار البنك المركزي الصادر أمس بتثبيت أسعار الفائدة يمثل "عامل دعم" للسوق وليس ضغطًا عليها، رغم ما شهدته بعض الأسهم القيادية من عمليات جني أرباح.
وجاءت تصريحات أبو غنيمة خلال حواره ببرنامج "أرقام وأسواق" على قناة أزهري، حيث أكد أن "السوق المصري أصبح في وضع جذاب للغاية بالنسبة للمستثمرين، بعد تنفيذ إصلاحات اقتصادية شاملة، أهمها تحرير سعر الصرف بشكل كامل"، ما أدى – بحسب قوله – إلى انخفاض تقييم الأصول المصرية عندما تُقاس بعملات أجنبية، الأمر الذي جعلها "فرصة مغرية" أمام المستثمرين الخليجيين والأجانب.
وأوضح أبو غنيمة أن قرار المركزي بتثبيت الفائدة جاء نتيجة عدم تراجع معدلات التضخم بالقدر الكافي الذي يسمح بخفضها، إلا أن القرار نفسه "إيجابي بالنسبة للسوق" لأنه يخلق حالة من الهدوء والاستقرار في وتيرة الصعود.
وأضاف:"البورصة المصرية لن تتخلى عن مكاسبها بسبب تثبيت الفائدة… بالعكس، القرار يمنح السوق فرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة توزيع المراكز الاستثمارية فيما يعرف بعملية Sector Rotation."
وأشار إلى أن موجة الصعود الحالية جاءت بعد دخول مؤسسات قوية للسوق وتنفيذ صفقات استحواذ كبيرة خلال الأسابيع الماضية، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري.





