أعلنت وزارة الأوقاف المصرية عن موضوع خطبة الجمعة، الموافق 16 محرم 1447 هجريًا و11 يوليو 2025، والتي ستأتي تحت عنوان "لله دَرُّكَ يا ابن عباس", هذا العنوان يدعو إلى وقفة تأمل في سيرة الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنه، ودوره المحوري في مواجهة الأفكار المتطرفة.

عناصر الخطبة وأهدافها

جاءت عناصر الخطبة، كما أعلنتها وزارة الأوقاف، لتركز على جوانب متعددة تهدف إلى تعزيز الوعي والفهم الصحيح للدين:

وقفة تأمل: ستتناول الخطبة وقفة تأمل مع الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنه، وكيف تعامل بحكمته البالغة مع الخوارج.
رسالة إلى ذوي الفكر الضال: تُوجه الخطبة رسالة واضحة إلى أصحاب الأفكار المنحرفة.

الأدلة الشرعية: ستُقدم أدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة لدعم الأفكار المطروحة.

أهمية الضمير: ستُسلط الخطبة الضوء على أهمية ترسيخ يقظة الضمير في إصلاح المجتمع الإسلامي.

تهدف الخطبة إلى نشر خصال الدين الإسلامي الحنيف، وتوعية المسلمين بخطورة التعامل مع الأفكار الضالة, كما ستذكر دور الصحابي الجليل عبد الله بن عباس، الملقب بـ "حبر الأمة وترجمان القرآن الكريم"، في التعامل مع الخوارج.

وستُوضح الخطبة حكمة سيدنا عبد الله بن عباس في مناظرته للخوارج، والتي كانت من أهم الطرق لإنقاذ الأمة الإسلامية من الشقاق والخلاف, كما ستُبين سبل مواجهة الفكر الضال بـالعلم الراسخ، والفهم العميق، والحوار الهادئ، والبيان الشافي، مع التأكيد على الابتعاد عن الغلظة والشدة.

وتُشدد الخطبة على ضرورة فهم النص الشرعي الصحيح، ومعرفة أسباب النزول والورود، والرجوع إلى كليات الشريعة ومقاصدها لتحصين المسلمين من التطرف.

مقتطف من نص الخطبة

جاء في نص الخطبة الذي أعلنت عنه الوزارة:

"الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شَاءَ رَبُّنَا مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، هَدَى أَهلَ طَاعتِهِ إلى صِرَاطهِ المُسْتَقيمِ، وَعَلِمَ عَدَدَ أَنْفَاسِ مَخْلُوقَاتِهِ بِعِلْمِهِ القَديمِ، وأَشهدُ أنْ لَا إلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأَشهدُ أنَّ سَيِّدَنَا وَتَاجَ رُؤُوسِنَا وَقُرَّةَ أَعْيُنِنَا وَبَهْجَةَ قُلُوبِنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ، وعلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَومِ الدِّينِ، وَبَعْدُ: فإننا نَقِفُ الْيَومَ وَقْفَةَ تَأَمُّلٍ عِنْدَ حَادِثَةٍ عَظِيمَةٍ، وَمُنَاظَرَةٍ فَرِيدَةٍ، سَطّرَهَا التَّارِيخُ الإسْلَامِيُّ بِمِدَادٍ مِنْ نُورٍ؛ إنَّهَا مُنَاظَرَةُ الصَّحَابِيِّ الْجَلِيلِ حَبرِ الْأُمَّةِ، وَتُرْجُمَانِ الْقُرْآنِ..."

تُدعو الأمة الإسلامية للاستماع إلى هذه الخطبة الهامة للاستفادة من حكم الصحابة الكرام في مواجهة التحديات الفكرية.