عرض الإعلامي محمد موسى، خلال تقديم برنامجه "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، استغاثة عاجلة من عدد من مزارعي قرية بهادة التابعة لمركز القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، يطالبون فيها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بالتدخل لوقف الزيادات المفاجئة في قيمة إيجار الأراضي الزراعية التابعة لهيئة الأوقاف المصرية، مؤكدين أن هذه الزيادات غير واقعية ولا تتناسب مع طبيعة الأرض ولا مع قدرتهم على السداد".
وأوضح المزارعون في شكواهم أنهم يستأجرون هذه الأراضي منذ عشرات السنين بعقود رسمية صادرة عن هيئة الإصلاح الزراعي منذ عام 1952، وأنهم ملتزمون بسداد الإيجار السنوي للدولة دون أي تأخير، وأن القيمة الإيجارية كانت محددة وفق عقود موثقة لا خلاف عليها.
وكشف الأهالي عبر البرنامج أن الأراضي التي يزرعونها ليست عالية الإنتاجية، ومساحاتها صغيرة، ورغم ذلك فوجئوا بزيادة الإيجار من 18 ألف جنيه للفدان إلى 54 ألف جنيه سنويًا، وهو رقم وصفوه بأنه «تعجيزي» ويستحيل تحمله.
وأكد موسى، تعليقًا على استغاثتهم، أن ما يحدث يمثل كارثة حقيقية تهدد بيوت المزارعين البسطاء، مشيرًا إلى أن هؤلاء ليسوا رجال أعمال، بل أسر تعتمد على هذه الأراضي كمصدر رزق وحيد توارثته عبر أجيال، ولم تتخلّ يومًا عن سداد ما عليها من مستحقات.
وأعرب موسى عن دهشته من الرقم الجديد قائلاً: "يا جماعة… أي فدان في مصر هيحقق 54 ألف جنيه ربح في السنة؟ حتى الأراضي المروية بالتنقيط مش بتوصل للأرقام دي".
وطالب "موسى" وزارة الأوقاف بالنظر إلى الأمر بعين الرحمة والعدالة، وإعادة تقييم هذا القرار سريعًا، مؤكدًا أن استمرار تطبيق هذه الأرقام يعني أن بيوتًا ستُغلق… وأراضي ستتبور… وأسرًا ستفقد رزقها الوحيد.
واختتم موسى مناشدًا وزير الأوقاف بمراجعة الملف فورًا، حفاظًا على حقوق المزارعين وعلى الأرض التي يعيشون منها منذ عقود طويلة.
