أثار الإعلان الأخير لشركة سينجينتا (Syngenta) حول  فيديو  "توتا أبسولوتا" (سوسة الطماطم) موجة من الانتقادات الواسعة في الأوساط الزراعية وبين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره الكثيرون مسيئاً لصورة مزارع الطماطم و الفلاح المصري.


سادت حالة من الاستياء والغضب بين العاملين في القطاع الزراعي، من مزارعين واستشاريين ومهندسين، عقب نشر شركة " سينجينتا "فيديو ترويجيًا لأحد منتجاتها من بذور الخضر، اعتبره كثيرون مسيئًا للفلاح المصري، خاصة مزارعي الطماطم، ومُحمِّلًا لهم صورة نمطية تفتقر للخبرة والمعرفة الزراعية.

الإعلان يُظهر الفلاح المصري على أنه يفتقر للمعلومة الزراعية

وأثار الفيديو موجة انتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد كبير من المزارعين ورواد السوشيال ميديا عن رفضهم لما وصفوه بـ«الأسلوب المبتذل» في توصيل الرسالة الإعلانية، مؤكدين أن الإعلان يُظهر الفلاح المصري على أنه يفتقر للمعلومة الزراعية، وهو ما اعتبروه إساءة غير مبررة واستغلالًا غير لائق لصورة الفلاح.

ردا علي سينجينتا المزارع المصري يمتلك خبرات عملية متراكمة

ورد علي شركة سينجينتا (Syngenta  وأكد معلقون أن المزارع المصري يمتلك خبرات عملية متراكمة، وأن كثيرًا من الاستشاريين والمهندسين الزراعيين يتعلمون من خبراته الميدانية، خاصة في محاصيل استراتيجية مثل الطماطم، مطالبين الشركة بمراجعة حملتها الإعلانية واحترام من يتعاملون مع منتجاتها.

ورد علي  سينجينتا أشار آخرون إلى أن الفلاح هو أساس الزراعة والاقتصاد

وورد علي شركة سينجينتا أشار آخرون إلى أن الفلاح هو أساس الزراعة والاقتصاد، وأنه يتحمل مخاطر كبيرة تشمل تقلبات السوق وارتفاع تكاليف الإنتاج، ويغامر برأس ماله في كل موسم، ما يجعله جديرًا بالدعم والتقدير لا التقليل أو تحميله أخطاء لا يتحملها.

ردا علي سينجينتا يجب أن تحترم الفلاح كشريك أساسي في الإنتاج

وورد علي شركة سينجينتا  أشار آخرون إلى أن الفلاح هو أساس الزراعة والاقتصاد ،كما عبّر بعض المعلقين عن دهشتهم من صدور مثل هذا المحتوى عن شركة عالمية بحجم سينجينتا، معتبرين أن أي منظومة زراعية ناجحة يجب أن تحترم الفلاح كشريك أساسي في الإنتاج، لا كطرف ضعيف يُلقى عليه اللوم، محذرين من أن الإعلان قد يؤدي إلى فقدان ثقة المزارعين في منتجات الشركة، بل والدعوة إلى مقاطعتها في ظل وجود بدائل كثيرة بالسوق.

وطالب العاملون بالقطاع الزراعي شركة سينجينتا بالاعتذار وإعادة النظر في استراتيجياتها التسويقية، مؤكدين أن احترام الفلاح المصري ومعرفة واقعه وخبراته على الأرض هو الطريق الحقيقي لبناء شراكة ناجحة ومستدامة في القطاع الزراعي.