أ
أ
أكد الدكتور صادق الشيمي، أستاذ وقاية النباتات بمركز البحوث الزراعية، أن هناك فروقًا واضحة بين أنواع الأسمدة العضوية الناتجة عن الأبقار والأغنام والدواجن، من حيث التركيب الغذائي وتأثيرها على التربة والمحاصيل.
وأضاف أن اختيار النوع المناسب يعتمد على طبيعة التربة، نوع المحصول، والهدف من التسميد.
سماد الأبقار: تحسين التربة على المدى الطويل
أوضح الشيمي أن سماد الأبقار يتميز بدوره الكبير في تحسين خواص التربة، خاصة التهوية وزيادة قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء، مما يجعله مناسبًا للتربة الرملية الفقيرة بالمادة العضوية.وأضاف أن هذا النوع يتحلل ببطء، ما يوفر إمدادًا مستمرًا وطويل الأجل من العناصر الغذائية، كما أن انخفاض محتواه من الأملاح يجعله ملائمًا للزراعة العضوية. ويُفضل استخدامه في المحاصيل طويلة الأجل مثل الأشجار والزراعات الدائمة.

سماد الأغنام: التوازن المثالي للمحاصيل الموسمية
وأشار الشيمي إلى أن سماد الأغنام يمثل خيارًا متوازنًا، إذ يحتوي على نسب متوسطة من العناصر الغذائية ويتحلل أسرع من سماد الأبقار، مما يتيح للنباتات الاستفادة من المغذيات بوتيرة مناسبة.كما يساهم في تحسين خصائص التربة دون التأثير على حموضتها، ورائحته أقل حدة من سماد الدواجن. ولفت إلى أن هذا السماد يناسب المحاصيل الموسمية مثل الخضروات والحبوب، مع الانتباه إلى ضرورة معالجة السماد جيدًا لتجنب بذور الحشائش.
سماد الدواجن: التسميد السريع للنمو القوي
أكد الشيمي أن سماد الدواجن يحتوي على أعلى نسب من النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم، ما يجعله فعالًا للتسميد السريع وتعزيز النمو القوي للمحاصيل.وأوضح أن سرعة تحلله تسمح بإطلاق المغذيات بسرعة، لكنه يحتاج إلى إدارة دقيقة لتجنب ضرر النباتات الناتج عن ارتفاع تركيز النيتروجين، بالإضافة إلى ضرورة معالجته لتقليل المخاطر البكتيرية ورائحته النفاذة.




