أ
أ
في إطار التوجه نحو تطوير مشروعات الثروة الحيوانية وتعزيز الأمن الغذائي، يقدم الخبراء مجموعة من التوجيهات الأساسية التي تضمن انطلاقة صحيحة لمشروعات تربية الأبقار الحلوب، مؤكدين أن التأسيس السليم هو الركيزة الأولى لنجاح واستدامة المشروع.
ويأتي في مقدمة هذه التوصيات تجهيز البنية التحتية المناسبة، إذ يشترط توافر حظائر أو إسطبلات عصرية مجهزة بوسائل التهوية والصرف والتغذية الحديثة، لتسهيل أعمال التربية والرعاية اليومية.
سلالات منتقاة ومستلزمات أساسية قبل الانطلاق
شدد المختصون على ضرورة اختيار سلالات مناسبة وذات إنتاجية عالية من الحليب، مع مراعاة مدى تأقلمها مع الظروف المناخية المحلية، مثل سلالة الهولشتاين أو الموبيليارد.
كما يجب على المستثمر أو المربي، قبل إدخال القطيع، توفير مخزون كافٍ من الأعلاف والمياه، والتعاقد مع طبيب بيطري مختص لمتابعة صحة الحيوانات وتقديم الرعاية البيطرية اللازمة.
إجراءات روتينية للحفاظ على الصحة والإنتاج
أكدت التوصيات أهمية النظافة اليومية للمكان والأبقار، وتوفير الماء النظيف على مدار الساعة، باعتباره عنصرًا أساسيًا في الحفاظ على صحة الحيوانات وجودة الحليب. كما تم التنبيه إلى ضرورة مراقبة أي علامات مرضية على الأبقار، وعزل أي حالة مشتبه بها فورًا، مع التواصل السريع مع الطبيب البيطري المختص.

تنويع مصادر الدخل.. عنصر مهم لاستدامة المشروع
ولضمان الجدوى الاقتصادية من المشروع، نصحت التوجيهات بعدم الاعتماد على إنتاج الحليب فقط، بل يجب استغلال مخلفات الأبقار كروث عضوي، بالإضافة إلى تربية وبيع العجول كدخل إضافي يدعم استمرارية المشروع.
وتأتي هذه النصائح ضمن جهود دعم إنشاء مزارع أبقار حديثة، تواكب التحديات المناخية والاقتصادية الراهنة، وتسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الحيوانية.
