في قلب قرية العمار بمحافظة القليوبية، تقع أول مزرعة متخصصة في التحسين الوراثي للأبقار والجاموس، يشرف عليها المهندس أسامة يحيى, المسؤول عن أول مزرعة للتحسين الوراثي بالعمار القليوبية, الذي كشف لنا عن تفاصيل دقيقة حول كيفية رعاية هذه الثروة الحيوانية القيّمة.
وبدأ المهندس أسامة يحيى حديثه قائلًا: "نتسلم العجل الصغير فور وصوله إلى المزرعة، ويتم إلحاقه مباشرة بالقسم المخصص لعمره", وأضاف أن لكل مرحلة عمرية نظام تغذية مختلف يتم تصميمه خصيصًا لتلبية احتياجات الأبقار المتزايدة، ويتم تقديم هذا الغذاء بشكل تدريجي ومراقب.
وتابع "يحيى" مؤكدًا أن التعامل مع الأبقار المحسنة وراثيًا يختلف عن غيرها من السلالات، ويتطلب اهتمامًا خاصًا, وأشار إلى أن فريق العمل في المزرعة يطبق نظام متابعة دورية للعجلات منذ صغرها وحتى موعد ولادتها.
واستكمل حديثه بالكشف عن أن المزرعة تقوم بإعداد تركيبة خاصة من الأعلاف، تحتوي على جميع العناصر الغذائية التي تساهم في التغذية السليمة للأبقار والجاموس المحسن وراثيًا, وأضاف أنه يتم تقديم وجبتين للتغذية يوميًا، الأولى صباحًا والثانية مساءً، لضمان حصول الحيوانات على احتياجاتها على مدار اليوم.
وأردف المهندس أسامة يحيى قائلًا: "يتم تطبيق جميع التحصينات اللازمة للأبقار والجاموس بالتعاون الوثيق مع الوحدة البيطرية المحلية، وذلك في المواعيد المحددة للحفاظ على صحة القطيع ووقايته من الأمراض".
ولفت "يحيى" إلى ملاحظة مثيرة للاهتمام، حيث قال: "نلاحظ إقبالًا كبيرًا من الماشية على تبن النعناع، فهو مستساغ جدًا لديهم ونقوم بإضافته إلى نظامهم الغذائي", واختتم حديثه بالتأكيد على أن المزرعة تولي اهتمامًا خاصًا برعاية حديثي الولادة وأمهاتهم، لتوفير أفضل الظروف لنمو العجول وضمان صحة الأمهات بعد الولادة.
تُعد مزرعة العمار نموذجًا رائدًا في مجال التحسين الوراثي للثروة الحيوانية، وتسعى من خلال هذه الممارسات الدقيقة إلى إنتاج سلالات عالية الإنتاجية وقادرة على التكيف مع الظروف المحلية، بما يخدم جهود تنمية قطاع الثروة الحيوانية في مصر.
