الاهتمام بالقطط الصغيرة حديثة الولادة مهمة دقيقة تتطلب اهتمامًا خاصًا ورعاية مستمرة، خاصة في حال غياب الأم أو عدم قدرتها على رعاية صغارها ,في هذه الحالة، تقع المسؤولية كاملة على الشخص القائم بالرعاية، ويشمل ذلك التغذية، النظافة، التدفئة، والمراقبة الصحية اليومية لضمان نموهم بشكل سليم وآمن.

التغذية المناسبة حسب العمر

في حال تعذر قيام الأم بإرضاع صغارها، يجب التدخل فورًا لتوفير الغذاء المناسب لهم. وتختلف نوعية الطعام وفقًا لأعمارهم، لذا يُنصح دائمًا باستشارة طبيب بيطري لتحديد النوع الأنسب:

في الأسبوع الأول وحتى الأسبوعين: يجب إطعامهم كل ساعتين باستخدام حليب مخصص للقطط، مع تجنب الحليب البقري تمامًا لأنه يسبب مشكلات هضمية.

في عمر 3 إلى 4 أسابيع: يمكن تقديم الحليب في وعاء صغير بجانب طعام خاص بالقطط الصغيرة، بمعدل 5 وجبات يوميًا.

من 6 إلى 12 أسبوعًا: تزداد كمية الطعام، ويُفضل إدخال الأطعمة الجافة تدريجيًا لكون معدتهم أصبحت أكثر تحملًا.

التعامل بلطف عند حملهم

تُعد القطط الصغيرة شديدة الحساسية، لذلك من الضروري حملها برفق شديد وتجنب الضغط عليها بأي شكل التعامل العنيف أو غير المدروس قد يؤدي إلى إصابات بالغة، لذا يجب الإمساك بها بطريقة آمنة ومريحة.

توفير مكان دافئ وآمن للنوم

القطط الصغيرة تحتاج إلى نوم طويل في بيئة دافئة ومستقرة يفضل إعداد صندوق نوم خاص مبطن ببطانيات أو مناشف ناعمة، ووضعه في مكان بعيد عن التيارات الهوائية والضوضاء. الحفاظ على درجة حرارة مناسبة أمر ضروري لتجنب الأمراض المرتبطة بالبرد.

المساعدة في قضاء الحاجة

عادة ما تتولى الأم هذه المهمة بلعق الأجزاء الحساسة لتحفيزهم على التبول أو التبرز إذا لم تكن الأم موجودة أو لا تقوم بذلك، يجب استخدام قطعة قماش مبللة ودافئة لتدليك المنطقة بلطف بعد كل وجبة، مما يساعدهم على القيام بعملية الإخراج. وفي حال واجهت أي قطة صعوبة في ذلك، يجب اللجوء إلى الطبيب البيطري فورًا.

المتابعة الصحية الدورية

الرعاية البيطرية لا غنى عنها يُنصح بزيارة الطبيب البيطري بشكل منتظم للحصول على الإرشادات الغذائية والصحية المناسبة، والتأكد من أن نمو القطط يسير بشكل طبيعي. الرعاية الطبية تضمن الكشف المبكر عن أي مشكلات صحية يمكن أن تؤثر على نمو الصغار أو حياتهم.