تربية الدواجن من الأنشطة الاقتصادية الهامة التي تعتمد بشكل كبير على توفر معلومات دقيقة وصحيحة لضمان نجاحها، وهذا ما استعرضته الدكتورة أماني حسين والي، الباحثة بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، خلال استضافتها في احدي القنوات الفضائية المصرية، حيث أبرزت الدور الأساسي للتغذية السليمة في نجاح منظومة تربية الدواجن وتحقيق عوائد اقتصادية جيدة.
وأكدت الدكتورة أماني وجود علاقة وثيقة بين جودة التغذية ومناعة الطيور، موضحة أن التغذية المتوازنة تعزز مناعة الطائر مما يزيد من قدرته على مقاومة الأمراض.
كما أشارت إلى أن بعض الأعراض المرضية قد تكون ناجمة عن نقص في مكونات العليقة الغذائية مثل البروتين، الطاقة، الفيتامينات، أو الكالسيوم، وأن هذه الأعراض قد تشبه أمراضًا أخرى، مما يستدعي استشارة الطبيب البيطري لتحديد السبب بدقة.
ووجهت الباحثة نصائح مهمة لربات البيوت والمربين الصغار الذين يربون الدواجن البلدي، حيث نصحت بتجنب تربية الأنواع المستوردة مثل الدجاج الأبيض نظرًا لحساسيتها تجاه الظروف البيئية مقارنة بالدواجن البلدي مثل نوع الفيومي، الذي يتميز بتحمله الأعلى ومقاومته للأمراض.
وأكدت الدكتورة أماني أن الاعتماد فقط على بقايا طعام المنزل قد لا يغطي احتياجات الطيور الغذائية بشكل كامل، لذا نصحت بالمزج بين بقايا الطعام والعليقة التجارية المتوازنة حتى بكميات قليلة لتحسين إنتاجية الطيور، مشيرة إلى أن مستوى الإنتاجية يرتبط ارتباطًا مباشرًا بحجم الاستثمار وجودة التغذية المقدمة.
وفيما يتعلق بسلوك افتراس الطيور مثل أكل البط لبيضه، فسرت الدكتورة أماني أن هذا السلوك غالبًا ما يكون ناتجًا عن نقص غذائي مثل الكالسيوم أو البروتين، ونصحت بعزل الطيور التي تظهر هذا السلوك لمنع انتشاره بين القطيع، أو التخلص منها بعد الوصول للوزن المناسب للذبح، مؤكدة أن تصحيح العليقة قد يساهم في الوقاية لكنه لا يعالج الطيور التي بدأت بالفعل في هذا السلوك.
