تغذية الدجاج البياض تعتبر من الملفات الحيوية التي تحتاج إلى متابعة دقيقة واستراتيجيات علمية صحيحة، لضمان تحقيق أفضل النتائج في مشروعات الإنتاج وتحقيق عوائد اقتصادية مرتفعة، مع الحفاظ على جودة البيض وسلامة الطيور.

اشتراطات مرحلتي التربية والإنتاج

يُعد البيض من أهم مصادر البروتين المتاحة للمستهلكين، لما يوفره من عناصر غذائية أساسية مثل البروتينات والمعادن والفيتامينات والأحماض الأمينية والدهون، التي تنتقل إلى الإنسان عند اعتماده على البيض كمصدر غذائي يومي.

تنقسم مشروعات إنتاج الدجاج البياض إلى شقين أساسيين: مرحلة التربية ومرحلة الإنتاج، ولكل منهما نظامه الغذائي واستراتيجياته المختلفة لتلبية احتياجات الطيور وضمان خروجها سليمة وقوية وخالية من العيوب.

فصائل الدجاج البياض وأبرز السلالات

ينبغي على المربين معرفة الاحتياجات الغذائية لكل فصيلة من الدجاج البياض لتجنب أي أخطاء قد تؤثر على مراحل الإنتاج لاحقًا. وتنقسم الدجاجات البياضة عادة إلى فصيلتين رئيسيتين:

الفصيلات المنتجة للبيض الأبيض

الفصيلات المنتجة للبيض البني

ومن أبرز السلالات الحديثة التي تحقق إنتاجية عالية: هاي سكس، هاي لاين، بوفان، لوهمان، وغيرها، حيث يصل إنتاجها السنوي إلى أكثر من 300 بيضة لكل دجاجة.

المراحل الأساسية لتغذية الدجاج البياض

يمكن تقسيم احتياجات الدجاج البياض الغذائية خلال مرحلة التربية إلى ثلاث مراحل رئيسية:

مرحلة البادي: من يوم الولادة وحتى الأسبوع السادس، يحتاج خلالها الطائر إلى 13-14% بروتين.

مرحلة النامي: من الأسبوع السابع وحتى الأسبوع الثاني عشر، وتحتاج خلالها الدجاجة إلى 17% بروتين.

مرحلة التطويري: من الأسبوع الثالث عشر وحتى الثامن عشر، مع ضبط العناصر الغذائية الأساسية بما يتناسب مع مرحلة النضج الجنسي.

أبرز الأخطاء الشائعة

أكثر الأخطاء شيوعًا تتمثل في تجاوز نسب البروتين والأحماض الأمينية عن الحدود المسموح بها، مما يؤدي إلى نمو العظام بشكل زائد وضيق فتحة المجمع الخاصة بإخراج البيض، وتأثير سلبي على حجم المبيض وإنتاج البيض، ما يترتب عليه ظهور ظاهرة “انقلاب الرحم” وخروج البيض بشكل غير سليم.

تؤدي هذه الأخطاء إلى خسائر اقتصادية وتسويقية يصعب تعويضها، لذا يجب الالتزام بالرقابة الدقيقة ومتابعة مراحل التغذية لضمان إنتاج بيض صحي وسليم.