تعتبر تربية الدواجن من الأنشطة الاقتصادية الهامة التي تتطلب توفر معلومات دقيقة وصحيحة لضمان النجاح في هذا المجال. من أبرز العوامل التي تساهم في النجاح الاقتصادي لهذه الصناعة هي التغذية السليمة، التي تُعتبر العنصر الأساسي في تحسين صحة الدواجن وزيادة إنتاجيتها.

العلاقة بين التغذية وصحة الطيور

توجد علاقة وثيقة بين التغذية السليمة ورفع مناعة الطائر، فالتغذية المتوازنة تساهم في تقوية مناعة الطائر، مما يجعله أكثر قدرة على مقاومة الأمراض. وتعتبر بعض الأعراض المرضية ناتجة عن نقص في مكونات العليقة مثل البروتين، الطاقة، الفيتامينات، أو الكالسيوم.

وقد تتشابه هذه الأعراض مع أعراض أمراض أخرى، لذا من الضروري استشارة الطبيب البيطري لتشخيص الحالة بدقة وتحديد ما إذا كانت المشكلة ناتجة عن نقص غذائي أو مرض آخر يتطلب علاجًا مختلفًا.

نصائح لربات البيوت ومربي الدواجن البلدي

بالنسبة لربات البيوت والمربين الذين يربون الدواجن البلدي في المنازل أو المزارع الصغيرة، نصحت المتخصصة بعدم تربية الأنواع المستوردة مثل الدجاج الأبيض، لعدم تحملها الظروف البيئية والصحية مقارنة بالدواجن البلدي. وبالتركيز على تربية الأنواع المحلية مثل "الفيومي"، حيث إن هذه الأنواع أكثر قدرة على مقاومة الأمراض وتحمل درجات الحرارة المختلفة.

إن الكثير من المربين يعتمدون على بواقي الطعام في تغذية الدواجن، لكن نصحت بمحاولة التوازن بين استخدام بواقي الطعام والعليقة التجارية المتوازنة، حتى ولو كانت بكميات قليلة، لتحسين الإنتاجية.

و أن الإنتاجية تعتمد بشكل كبير على حجم الاستثمار وجودة التغذية المقدمة للطائر. فالعليقة التجارية تحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الطائر في كميات صغيرة مقارنة ببواقي الطعام.

التعامل مع سلوك الافتراس في الطيور

ظاهرة الافتراس في الطيور، مثل قيام البط بأكل بيضه، قد تكون نتيجة نقص بعض المكونات الغذائية مثل الكالسيوم أو البروتين. وعادةً ما يستمر هذا السلوك إذا بدأ في الطائر. لذلك، يُنصح بعزل الطيور التي تظهر عليها هذه الظاهرة عن باقي القطيع لمنع انتشار السلوك.

وإذا وصلت الطيور إلى الوزن المناسب للذبح، يمكن التخلص منها. كما يمكن أن يساعد تصحيح العليقة في الوقاية من هذه الظاهرة، لكن قد لا يعالجها بشكل كامل في الطيور التي بدأت بالفعل في هذا السلوك.

باتباع هذه النصائح، يمكن للمربين تحقيق أفضل إنتاجية والحفاظ على صحة الطيور.