أ
أ
أكد خبراء في مجال تربية الدواجن على أن التغذية المتوازنة تمثل الركيزة الأساسية لتحقيق إنتاجية عالية في مزارع الدواجن, وأوضحوا أن فهم وتلبية الاحتياجات الغذائية للدجاج، والتي تشمل توفير الماء النظيف، ومصادر الطاقة المناسبة، والبروتين عالي الجودة، بالإضافة إلى المعادن والفيتامينات الضرورية، هو مفتاح نجاح أي مشروع في هذا القطاع.
الماء: أساس العمليات الحيوية وإنتاجية الدجاج
شدد الخبراء على أهمية الماء، الذي غالبًا ما يتم التقليل من شأنه، في النظام الغذائي للدجاج, وأشاروا إلى أنه يلعب دورًا محوريًا في جميع العمليات الحيوية داخل جسم الطائر، بدءًا من تنظيم درجة حرارة الجسم وتسهيل عملية الهضم، وصولًا إلى التخلص من المخلفات, ولضمان صحة الدجاج وقدرته الإنتاجية العالية، يجب توفير كميات كافية من المياه النظيفة والعذبة بشكل مستمر، مع التأكيد على أنظمة الإدارة السليمة في حظائر الدواجن لتحسين استهلاك الماء.الطاقة: المحرك الرئيسي لإنتاج اللحوم والبيض
أوضح الخبراء أن الطاقة تعتبر أغلى مكونات النظام الغذائي للدواجن، وهي قيمة مستمدة من البروتينات والدهون والكربوهيدرات, وأكدوا أن الدجاج يستهلك العلف بشكل أساسي لتلبية احتياجاته من الطاقة اللازمة لإنتاج اللحوم والبيض, وتعتمد كمية الطاقة المتاحة للطائر على عدة عوامل، بما في ذلك نوع العلف ومكوناته، وعمر الطائر ومرحلة إنتاجه، بالإضافة إلى ظروف الحضانة, ولضمان حصول الطائر على جميع العناصر الغذائية الضرورية، يجب توفير نظام غذائي متوازن يأخذ في الاعتبار مستوى الطاقة الذي يحدد كمية العلف المستهلكة.
البروتين: بناء الأنسجة وتعزيز المناعة والإنتاجية الشاملة
أكد المختصون على أن الأهم في توفير البروتين للدواجن ليس فقط الكمية، بل أيضًا توازن الأحماض الأمينية الموجودة في مصدر البروتين, وأشاروا إلى أن احتياجات البروتين تتغير مع تقدم عمر الطيور، مما يستدعي تعديل النظام الغذائي لدعم النمو العضلي، وتطور الأعضاء، ونمو الريش، والحفاظ على الصحة العامة, كما يلعب البروتين دورًا حيويًا في إنتاج البيض عالي الجودة لدى الدجاج البياض، بالإضافة إلى تعزيز أداء الجهاز المناعي، والصحة الإنجابية، ونشاط الإنزيمات الضرورية لعملية الأيض والهضم.الدهون: مصدر طاقة أساسي ودعم لوظائف حيوية متعددة
أوضح الباحثون أن الدهون تعتبر عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي للدواجن، حيث توفر مصدرًا مركزًا للطاقة اللازمة للنمو والعمليات الأيضية, كما تحتوي الدهون على أحماض دهنية تدعم الاستجابة المناعية ونمو الجهاز العصبي، وتساهم في امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون وتحسين قوام العلف ومذاقه بالإضافة إلى ذلك، تلعب الدهون دورًا في العزل الحراري وإنتاج الحرارة والصحة الإنجابية، مما يجعل الإدارة السليمة لمستوياتها ضرورية لتجنب أي آثار سلبية على استهلاك العلف والصحة العامة.
