حذّر عدد من خبراء الإنتاج الحيواني والتغذية من خطورة السموم الفطرية في الأعلاف، والتي تُعد أحد أبرز التحديات التي تواجه مربي الدواجن وتؤثر بشكل مباشر على الصحة العامة للقطعان وإنتاجها، بل وتكبد المزارع خسائر اقتصادية كبيرة.

وأوضح الخبراء أن أكثر أنواع السموم الفطرية شيوعًا وخطورة هي الأفلاتوكسينات، وخاصة نوع AFB1 الذي يُعد الأكثر سمية، حيث يهاجم الكبد ويُضعف مناعة الطيور وقد يؤدي إلى سرطان الكبد، إلى جانب أنواع أخرى مثل AFB2 وAFG1 وAFG2، بالإضافة إلى AFM1 الذي يُعد سامًا أيضًا وينتقل إلى الحليب في الحيوانات المجترة عند تناولها علفًا ملوثًا.

كما تشمل قائمة السموم الفطرية الضارة كلًا من:

الأوكراتوكسينات: تُضعف الكلى وتؤثر على معدلات النمو.

الزينالينون: يسبب اضطرابات هرمونية تؤثر على خصوبة الطيور.


الترايكوثيسينات: تؤدي إلى قرح معوية وإسهال شديد.

ويحدث التلوث عادة نتيجة سوء التخزين (ارتفاع الرطوبة والحرارة)، أو استخدام خامات أولية ملوثة بالعفن، إلى جانب غياب مضادات
السموم في برنامج التغذية.

كيف نواجه هذا الخطر؟

يوصي الأطباء البيطريون وخبراء التغذية بعدة خطوات للوقاية والسيطرة على السموم الفطرية، من أبرزها:

إدخال مضادات السموم الفطرية ضمن برنامج التغذية، مثل منتج "البيوفاكتور" ضمن البرنامج الأورجانيك، والذي يعمل كمضاد بيولوجي
وكيميائي فعّال، إضافة لكونه فاتح شهية، محفز نمو، ومحسن لمعدل التحويل الغذائي.

التخزين السليم للأعلاف في أماكن جافة وباردة.

فحص مكونات العلف بشكل دوري لضمان جودتها.

دعم مناعة الدواجن من خلال برامج تغذية متكاملة تحتوي على الفيتامينات والمحفزات الحيوية.

رسالة للمربين:

"احمِ قطيعك من السموم الفطرية وحقق أعلى إنتاجية بأقل تكلفة من خلال الوعي، الوقاية، والتغذية السليمة."