تمثل الطيور عالمًا غنيًا ومتنوعًا، حيث يبلغ عدد أنواعها عالميًا نحو 9500 نوع، وتُعد العصافير أكثرها انتشارًا، إذ تضم رتبتها أكثر من 4500 نوع، أي ما يعادل حوالي 60% من إجمالي الطيور.
تتميز الطيور بتنوع تشريحي، فبعضها يمتلك ثلاثة أصابع أمامية وإصبعًا خلفية، بينما تختلف الطيور المائية، مثل التي تتغذى على الأسماك، إذ تمتلك أصابع متلاصقة لتناسب طبيعة حياتها. أما النعام، فيملك إصبعين فقط، وطيور الرياح كالكازوار لها ثلاثة أصابع.
تُعرف العصافير بأنها طيور مغردة، بفضل امتلاكها لثمانية أحبال صوتية تمنحها قدرة مميزة على التغريد، وهو ما يجعلها مميزة عن طيور أخرى لا تتمتع بهذه الخاصية. كما أن لها خصائص في الأجنحة والذيل، حيث تضم تسعة ريشات رئيسية في الجناح واثني عشر في الذيل.
من المفاهيم الشائعة "لبن العصفور"، إلا أن العصافير لا تنتج هذا السائل لأن أجسامها لا تحتوي على الحوصلة، على عكس بعض الطيور الأخرى كالبطريق والحمام التي تفرز هذا السائل المغذي.
الطيور تصنف وفقًا للفصائل، ولكل فصيلة خصائصها، فمنها صغيرة الحجم مثل طائر التنان الذي لا يتجاوز وزنه 10 جرامات، ومنها كبيرة مثل الغراب الذي قد يصل وزنه إلى 2 كيلوجرام.
كما أن بعض الطيور المعروفة مثل الهدهد والوروار لا تنتمي إلى العصافير بل إلى فصائل أخرى.
ويُبرز هذا التنوع أهمية الإلمام بتفاصيل الطيور من حيث طبيعة الغذاء، وطرق العناية، والتكيف مع البيئة، خاصة عند التفكير في تربيتها أو دراستها.