أ
أ
في ظل توجه العديد من المواطنين نحو تربية الطيور المنزلية، تبرز تربية البط البلدي كأحد المشروعات البسيطة والمربحة، التي يمكن إدارتها في المنزل بسهولة وبتكاليف محدودة، خصوصًا في القرى والمناطق الريفية.
ويعتبر البط البلدي من أسهل أنواع البط في التربية، حيث يتميز بتحمل ظروف البيئة المختلفة، سواء درجات الحرارة المرتفعة أو المنخفضة، بالإضافة إلى تمتعه بمناعة قوية مقارنة بالأنواع الأخرى، مما يقلل من نسب النفوق أو الحاجة للعلاجات المستمرة.
لحوم شهية وإنتاج متواصل
يُقبل الكثيرون على تربية البط البلدي بسبب مذاق لحمه اللذيذ وقيمته الغذائية العالية، فهو غني بالبروتينات والعناصر المهمة لصحة الإنسان. كما يُعرف بأنه "البط الاقتصادي"، نظرًا لتوفيره مصدرين أساسيين للإنتاج: اللحم والبيض، حيث تقوم الإناث بوضع البيض واحتضانه حتى يفقس، مما يوفر أجيالًا جديدة من البط دون الحاجة لشراء كتاكيت جديدة.
توفير في العلف وسهولة التسمين
واحدة من أهم مزايا هذا النوع من البط، هي أنه لا يستهلك كميات كبيرة من العلف، ويمكن تغذيته على مخلفات الطعام المنزلية وبعض الأعشاب الخضراء، إلى جانب استخدام علائق بديلة لتقليل التكاليف دون التأثير على النمو أو جودة الإنتاج.ويبلغ ذكر البط وزنًا أعلى من الأنثى، بينما تبدأ الإناث في تكوين "عنقود البيض" بعد اكتمال نمو الريش، وتبدأ في وضع البيض خلال 30 يومًا صيفًا، ويمتد إلى 35 يومًا شتاءً.
تربية الصغار.. الاهتمام أساس النجاح
رغم سهولة تربية البط البلدي الصغير، فإن الفترة الأولى بعد الفقس تعتبر الأهم والأكثر حساسية، حيث تحتاج الكتاكيت إلى رعاية خاصة وبيئة دافئة ونظيفة، مع الاهتمام بالتغذية السليمة، لضمان عبور فترة الحضان بسلام، والانطلاق في دورة إنتاج قوية.