الإثنين، 05 محرم 1447 ، 30 يونيو 2025

أمينة الفتوى: الطهارة من مقامات الإيمان عند الصالحين

وسام الخولي
الدكتورة وسام الخولي
أ أ
techno seeds
techno seeds
أكدت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الطهارة في الإسلام ليست مجرد نظافة ظاهرية، وإنما هي حالة روحية وسلوكية لها مراتب تبدأ من الجسد وتنتهي بالقلب والسر، مشيرة إلى أن تحقيق مراتب الطهارة هو طريق المؤمن إلى القرب من الله عز وجل.

 أوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع علي قناة الناس اليوم الأحد، أن الإمام أبو حامد الغزالي تناول الطهارة باعتبارها مقامات في الإيمان، وذكر لها أربع مراتب متدرجة، لا يمكن بلوغ أعلاها دون تحقيق ما دونها، قائلة: "الطهارة في كل رتبة من هذه الرتب تُشكّل نصف العمل الإيماني فيها، ولذلك قال النبي ﷺ: الطهور شطر الإيمان".

واستعرضت أمينة الفتوى المراتب الأربع للطهارة على النحو التالي،  طهارة الظاهر عن الأحداث والنجاسات، وتتحقق بالوضوء والغُسل، وهي أول درجات الاستعداد للوقوف بين يدي الله، وأيضا    طهارة الجوارح عن المعاصي والآثام، مثل حفظ اللسان، وصيانة اليد والعين عن المحرمات، وطهارة القلب من الأخلاق المذمومة، كالحقد والحسد والرياء والعُجب، وهي طهارة واجبة، لأنها محل نظر الله سبحانه وتعالى، ورابعا: طهارة السر عما سوى الله عز وجل، وهي أرقى المراتب، وتُعرف بأنها مقام الأنبياء والصديقين، حيث لا يسكن في باطن العبد إلا حب الله وحده.

وأشارت الخولي إلى أن السير نحو مراتب الطهارة يحتاج إلى مجاهدة وصبر، لأن "كلما عظُم المطلوب شقّ الطريق إليه"، موضحة أن المسلم لا ينبغي أن يكتفي بطهارة بدنه فحسب، بل عليه أن يتحرّى طهارة الجوارح والقلب والنية، لأنها باب من أبواب الإيمان وسبب لنيل رضا الله.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة