حذر الدكتور أسامة قابيل، عالم بالأزهر الشريف، من إلقاء يمين الطلاق على الزوجة باستخدام الحروف اللاتينية (الفرانكو) أو عبر الرسائل الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن هذا الأسلوب لا يُعد طلاقًا صحيحًا شرعًا.
وأوضح قابيل أن الطلاق الشرعي يشترط النطق الواضح والصريح باللغة التي يفهمها الطرفان، وأن يكون مقصودًا وجادًا، مشيرًا إلى أن مجرد كتابة "طلاق" بالفرانكو أو رموز مختصرة على واتساب أو فيسبوك لا يترتب عليها أي أثر شرعي، وهذا ما يؤكده الحديث الشريف عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث جدهن جد وهزلهن جد النكاح والطلاق والرجعة.
وأشار إلى خطورة الطلاق على الأسرة، خاصة على الأطفال، حيث قد يؤدي الانفصال السريع أو العاطفي إلى آثار نفسية واجتماعية كبيرة، مثل شعور الأبناء بعدم الأمان، ومشكلات في الدراسة والعلاقات الاجتماعية، فضلاً عن الضغوط النفسية على الزوجين.
وأكد قابيل أن القرآن الكريم حدد ضوابط دقيقة للطلاق، فقال تعالى: "الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ" (البقرة: 229)، كما ذكر حديث النبي ﷺ:"أفضل الطلاق ما كان على أحسن وجه".
وشدد على ضرورة التروي والصبر، ومحاولة الإصلاح والحوار قبل الوصول إلى الانفصال، مؤكّدًا أن الجميع، سواء كانوا مشاهير أو أشخاصًا عاديين، يجب أن يكونوا قدوة في التعامل مع الخلافات الزوجية، حفاظًا على استقرار الأسرة وسلامة الأبناء.



