الثلاثاء، 06 جمادى الأولى 1447 ، 28 أكتوبر 2025

في يوم التراث الثقافي العالمي.. مصر تروي للعالم حكاية الحضارة والإبداع

المتحف القومي للحضارة المصرية يحتفي باليوم العالمي للتراث الثقافي غير المادي بفعالية "حضارة وشعوب"

546509309_1129352052621639_8912213762079087446_n (1)
المتحف القومي للحضارة المصرية
أ أ
techno seeds
techno seeds
نظّم المتحف القومي للحضارة المصرية فعالية ثقافية وفنية كبرى تحت عنوان "حضارة وشعوب"، على مدار يومين، احتفالًا بـ اليوم العالمي للتراث الثقافي غير المادي، وذلك بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة ووزارة التضامن الاجتماعي وعدد من المؤسسات الثقافية، وبمشاركة نخبة من الفنانين والمبدعين من مصر ومختلف دول العالم.

وتهدف الفعالية إلى تسليط الضوء على ثراء وتنوع التراث المصري والعالمي، وإبراز أهمية التراث غير المادي بوصفه ذاكرة الشعوب الحية التي تحفظ هويتها وتعبر عن تنوعها الثقافي عبر الممارسات والفنون والحرف التقليدية والأزياء والمأكولات التراثية المتوارثة عبر الأجيال.

وأكدالطيب عباس، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، أن تنظيم فعالية "حضارة وشعوب" يأتي في إطار حرص المتحف على دعم الهوية الثقافية المصرية والتعريف بثرائها أمام العالم، مشيرًا إلى أن التراث غير المادي يمثل أحد الركائز الأساسية لتشكيل الشخصية الوطنية ومصدرًا للإبداع الفني.

وأضاف أن الحضارة المصرية كانت ولا تزال مصدر إلهام للشعوب كافة، وأن الاحتفاء بالتراث غير المادي يجسد رسالة سلام وتواصل بين الأمم، تعكس عمق التفاهم الإنساني وتنوع التعبيرات الثقافية، معربًا عن فخره بأن يكون المتحف منصة تجمع الإبداع العالمي على أرض الحضارة المصرية.

وشهدت الفعالية مجموعة من الأنشطة والعروض المتنوعة التي جمعت بين الثقافة والفنون وفنون الطهي والحرف التراثية، حيث انطلقت فعاليات "ملتقى طهاة مبدعون" في نسخته الثالثة بمشاركة نحو 30 دولة و150 شيفًا عالميًا، قدّموا عروضًا حية لفنون الطهي من مختلف أنحاء العالم في أجواء احتفالية عكست عراقة الحضارة المصرية وروح الضيافة.

وللمرة الأولى، شارك فريق من ذوي الهمم في عروض الطهي الحي، في مبادرة تعبّر عن الدمج والمساواة في العمل الإبداعي، فيما حمل الملتقى رسالة تهدف إلى الترويج لمصر كوجهة سياحية وثقافية عالمية من خلال المطبخ الدولي وفنون الضيافة.

كما تضمنت الفعالية معارض وورشًا فنية وتفاعلية للحرف والفنون التقليدية، منها عرض لفن التلي قدمته الفنانة مجدة عبد الرحيم، وورش لمنتجات الخوص والحلفا، إضافة إلى عرض حي للحُلي المستوحاة من الحضارة المصرية القديمة من مجموعة SEPiA، إلى جانب عروض للزجاج اليدوي والأزياء التقليدية. وقدمت الفنانة عبير سعد الدين عرضًا تفاعليًا لفن المصغرات، نال إعجاب الزوار، بينما أضفت العروض الفلكلورية طابعًا احتفاليًا مميزًا من خلال رقصات نوبية وفرعونية وفقرة موسيقية للفنانة صفا هلالي وفرقتها على أنغام الربابة والناي.

وشاركت مدرسة الحرف التراثية للتكنولوجيا التطبيقية في تقديم ورش لصناعة الفخار اليدوي، إلى جانب عروض للمنتجات الغذائية والمشروبات التقليدية بالتعاون مع مجموعة هاس والمؤسسة السيناوية ومجموعة البشاري وزادنا، كما قُدم عرض مصغّر للأكلات المصرية من الفنانة منى مجدي.

وتنوعت أركان الفعالية لتشمل معرضًا للصور الفوتوغرافية يعكس هوية وحضارة الشعوب، وورشة للرسم على الفخار والخزف للفنانة إسراء فتحي، وعروضًا لفنون الخط العربي والزخرفة بالتعاون مع مؤسسة القلم لفن الخط العربي.

وجاء تنظيم الفعالية بإشراف فريق إدارة الفعاليات بالمتحف، الذي ضم الأستاذة نانسي عمار، والأستاذة منار حسن، والأستاذة جيرمين جورج، حيث أسهموا في خروج الحدث بصورة مشرفة تليق بمكانة المتحف ودوره الرائد في إحياء التراث ونشر الثقافة.

واختُتمت الفعالية في أجواء مفعمة بالبهجة والتقدير، حيث كرّم المتحف جميع المشاركين بمنحهم شهادات تقدير عرفانًا بمساهماتهم المتميزة في إنجاح الحدث، الذي جسّد روح التعاون الثقافي والإبداع الفني، وعكس صورة مشرّفة لمصر باعتبارها منارة للحضارة والإنسانية.




اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة