يُصنّف البنجر كواحد من أبرز النباتات الغنية بمضادات الأكسدة، وهو يستهلك بأشكال متعددة من العصير إلى المخلل, لكن ما هو تأثير هذا النبات السحري على سموم الكبد، خاصة في ظل تزايد حالات مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) الذي يتصدر قائمة أمراض الكبد المزمنة عالميًا؟ الدراسات الحديثة تشير إلى أن عصير البنجر يمتلك قدرات فريدة في دعم صحة الكبد ومساعدته على أداء وظائفه الحيوية.

عصير البنجر ومحاربة الكبد الدهني

يُمكن لعصير البنجر أن يلعب دورًا محوريًا في تقليل التدهن الكبدي (التسلل الدهني إلى الكبد)، وبالتالي تجنب الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، وفقًا لما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إنديا", السر يكمن في مركب البيتين الذي يحتويه البنجر، وهو مادة تساعد الكبد على استقلاب الدهون والتخلص من السموم بفعالية, بالإضافة إلى ذلك، يتمتع عصير البنجر بخصائص قوية مضادة للالتهابات، مما يساهم في تخفيف أي التهابات قد تصيب الكبد.

فوائد متعددة لعصير البنجر في دعم وظائف الكبد
يُقدم عصير البنجر مجموعة من الفوائد التي تدعم صحة الكبد وعمليات إزالة السموم في الجسم:

تحسين عملية الأيض: يساعد عصير البنجر على تكسير الدهون ويمنع تراكمها المفرط في الكبد، مما يحسن من عملية الأيض الكلي في الجسم.

دعم البيتين لوظائف الكبد: البيتين لا يحسن وظائف الكبد بشكل عام فحسب، بل يخفف أيضًا الالتهابات، مما يؤدي إلى كبد أكثر صحة على المدى الطويل.

مضادات الأكسدة القوية (البيتالين): يحتوي البنجر على مستويات عالية من البيتالين، وهي مضادات أكسدة قوية تقلل من الالتهاب والإجهاد التأكسدي في الكبد، مما يحمي خلايا الكبد من التلف ويعزز من كفاءة إزالة السموم الطبيعية في الجسم.

تحفيز إنزيمات إزالة السموم: يمكن لعصير البنجر أن يحفز إنزيمات حيوية لإزالة السموم من الكبد، مثل الجلوتاثيون إس-ترانسفيراز، مما يدعم عملية إزالة السموم الطبيعية في الجسم.

تحسين الدورة الدموية: يُعد البنجر مصدرًا غنيًا بالنترات الغذائية التي تتحول إلى أكسيد النيتريك في الجسم، مما يعزز الدورة الدموية ويمكن أن يدعم وظائف الكبد بشكل غير مباشر.

الحماية من تراكم الدهون: يُظهر البنجر تأثيرًا وقائيًا للكبد، حيث يمنع تراكم الدهون فيه بفعالية، ويعود الفضل في ذلك جزئيًا إلى البيتين الذي يُشارك في عملية نقل الميثيل في الكبد.

باختصار، يُعد عصير البنجر إضافة قيمة لأي نظام غذائي يهدف إلى الحفاظ على صحة الكبد وتقويته في مواجهة السموم والأمراض الدهنية، وذلك بفضل تركيبته الغنية بالبيتين ومضادات الأكسدة التي تعزز من قدرة الكبد على الأداء الأمثل.