الجمعة، 09 جمادى الأولى 1447 ، 31 أكتوبر 2025

كيف تعامل النبي مع الوفود غير المسلمة؟.. عالم بالأوقاف يشرح نموذج الرحمة والآمان

التعامل الصحيح مع السياح
التعامل الصحيح مع السياح
أ أ
techno seeds
techno seeds
قال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، إن تعامل سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم مع الوفود غير المسلمة يُشكّل نموذجًا عمليًا للتعامل الإسلامي القائم على الكرامة والضيافة والعدل، مشيرًا إلى أن السيرة النبوية تُعلّمنا كيف نُكرم الضيف ونحفظ الأمان وتعامل الخصم قبل الدخول في أي نزاع.

وأضاف الدكتور أبو عمر، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، الإسلام يقرّ كرامة الإنسان بعبارته: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾، وأن هذا التكريم يقتضي منا أن نُعامل غير المسلم الذي لا يعتدي علينا معاملة حسنة، وأن نؤمنه ونعطيه حق الأمان إذا استجار أو طلب المأوى، مستشهداً بسير تعامل النبي مع وفود نجران وغيرهم من الضيوف الذين دخلوا على النبي في مسجد المدينة وأُكرموا وسمح لهم بممارسة شعائرهم.

وأوضح أن مبدأ الاستِجار والأمان (المستأمن) له حكم شرعي واضح، فالمستأمن الذي يطلب الأمان ويأخذ عهدًا بدخول البلاد يكتسب حمايتنا وحقوقنا، حتى لو كان عدوًا في زمن الحرب، مضيفًا أن ذلك نهج قرآني وسُني: إن من جاء طالبًا الأمان أو دخل تحت عهد، فله الحماية والواجب في الإسلام أن نؤمنه ونصونه.

وأشار الدكتور أبو عمر إلى بُعد آخر مهم وهو البُعد الأخلاقي والاقتصادي في التعامل مع الزائر والسائح، فتعاملنا الحسن مع الضيف ليس فقط واجبًا شرعيًا وإنما حفظٌ لصورة الأمة ومصدرٌ للرزق، محذِّرًا من أن الغش أو الخداع في المعاملة يمثل جريمةً أخلاقية وإضرارًا بسمعة البلد.

وقال الدكتور أيمن أبو عمر، إن سيرة النبي الكريم علمتنا أن الرحمة والكرامة والوفاء بالعهد هي أساس التعامل مع الآخر، سواء كان من أهل الإيمان أم لا، وأن تطبيق هذه القيم يعكس حضارة الأمة ويمثل رسالة سامية للعالم.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة