أكد الدكتور نور أسامة، عضو المجلس القومي للأمومة والطفولة، أن قرارات الإنسان تتأثر بشكل كبير بالظروف المحيطة به واحتياجاته اللحظية، مشيرًا إلى مثال عملي يقول فيه: إذا كان شخص من أغنى 10 أشخاص في العالم وواجه عطلًا فنيًا في طائرته الخاصة في صحراء شديدة الحرارة، فإنه قد يكون مستعدًا لدفع كل ثروته مقابل الحصول على ماء للشرب.
وأضاف عبر تصريحات تيلفزيونية، أن ذلك لا يعني أن الماء أصبح غاليًا أو أن الثروة غير مهمة، بل أن الظروف الاستثنائية تؤثر على قراراتنا.
وأشار الدكتور أسامة إلى أهمية قاعدة تأجيل الموافقة، حيث ينصح الشخص بعدم الرفض أو الموافقة الفورية، بل منح نفسه وقتًا للتفكير قبل اتخاذ القرار، مثل القول: "أحتاج وقتًا للتفكير قبل الرد"، محذرًا من أن التأجيل في الحالات التي يكون فيها الشخص واثقًا من النتائج قد يؤدي إلى فقدان فرص مهمة.
وأكد أن من الضروري التمييز بين الرغبة والاحتياج، مثل الرغبة في شراء سيارة أو السفر إلى مكان معين بينما الإمكانات المادية لا تسمح بذلك.
كما شدد على أن العواطف والمشاعر اليومية يمكن أن تؤثر على القرارات، محذرًا من اتخاذ أي قرار أثناء الشعور بالإرهاق أو التردد، داعيًا إلى "التروي والتفكير العقلاني والتوكل على الله".
