أ
أ
محصول الطماطم يُعتبر من المحاصيل الأساسية في المطبخ المصري ومحصولًا استراتيجيًا لا غنى عنه في كل منزل، حيث يدخل في تحضير العديد من الأطباق، ويُطلق عليه "الذهب الأحمر" نظرًا لأهميته الاقتصادية والغذائية الكبيرة.
لضمان نجاح زراعة الطماطم وتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة، يتطلب الأمر رعاية دقيقة ومعاملات زراعية متخصصة تتناسب مع مراحل نمو النبات والظروف البيئية المختلفة، خاصة في ظل التحديات المناخية التي قد تؤثر على جودة وكمية المحصول.
ماهية الطماطم وأهميتها
تنتمي الطماطم إلى فئة الخضروات وليست الفواكه، حيث تُعتبر نباتًا عشبيًا يعيش في الأرض لفترة تتراوح بين أربعة إلى خمسة أشهر قبل الحصاد، على عكس الفواكه التي تنمو على أشجار معمرة.المعاملات العامة لمواجهة التحديات
الكبريت وعفن الطرف الزهري:
يُنصح برش الكبريت الميكروني للوقاية من الأمراض الفطرية، حيث يساعد على احمرار الثمار من الخارج، مع التنبيه إلى أنه قد يجعل اللون الداخلي فاتحًا. يحدث عفن الطرف الزهري نتيجة نقص الكالسيوم في قمة الثمرة، وهو نقص ينتج عن انخفاض درجات الحرارة التي تؤثر على امتصاص النبات للماء والعناصر الغذائية، أو نتيجة ارتفاع ملوحة التربة. وللوقاية، يُنصح برش الكالسيوم بمعدل محدد بشكل دوري.

البورون والعناصر الصغرى:
تلعب العناصر الصغرى مثل البورون والحديد والزنك والمنجنيز دورًا مهمًا في تعزيز التلقيح ونمو النبات، حيث يساعد البورون في زيادة لزوجة الميسم مما يعزز تلقيح الأزهار، في حين تعمل العناصر الصغرى على تحفيز الإنزيمات وتمثيل البروتينات والبناء الضوئي. يُنصح برش هذه العناصر بمعدلات معينة بعد الزراعة وبشكل منتظم.
التعامل مع درجات الحرارة المرتفعة:
في درجات الحرارة التي تتجاوز 35 درجة مئوية، يُفضل اختيار أصناف ذات نمو خضري جيد، وتقريب فترات الري، وزراعة محاصيل مثل الذرة بين صفوف الطماطم لتوفير الظل والحماية من الحرارة الشديدة.
معاملات ما قبل الحصاد
يقوم بعض المزارعين برش الكبريت على الطماطم لتسريع احمرار الثمار خارجيًا، مما يساعدهم على اللحاق بأسعار السوق المرتفعة، مع الإشارة إلى أن هذه الطريقة قد تؤثر على لون الثمرة الداخلي وتجعلها فاتحة.