أكد الدكتور عادل الغندور، الخبير الزراعي، أن العنب المصري يُعد من المحاصيل ذات الجودة العالمية، ويُنافس بقوة في الأسواق الدولية، مشيرًا إلى أن إنتاجه يتم على أعلى مستوى من الكفاءة والخبرة لدى المزارعين المصريين.
وقال "الغندور" في تصريحات خاصة لـ"أجري نيوز" إن المساحة المنزرعة بالعنب في مصر تضاهي مثيلتها في دولة تشيلي، التي بلغت قيمة صادراتها من العنب نحو 3.10 مليار دولار، ما يعكس الإمكانات التصديرية الكبيرة للعنـب المصري حال تفعيل منظومة دعم وتوسيع الأسواق.
وأضاف أن مجال زراعة العنب التصديري في مصر لا يزال واسعًا ومليئًا بالفرص، وأن المؤشرات السابقة والحالية تؤكد جدواه، لافتًا إلى أنه رغم الريادة المصرية في تصدير البرتقال، إلا أن العنب يملك مزايا تصديرية إضافية من حيث القيمة والعائد.
وأوضح الخبير الزراعي أن نافذة تصدير العنب المصري تمتد عادةً من منتصف مايو وحتى منتصف يوليو، ما يمنحه ميزة تنافسية في الوصول المبكر إلى الأسواق العالمية قبل موسم العنب في دول أخرى.
وأشار إلى أن سعر تصدير طن العنب في الخارج يصل إلى نحو 1300 يورو، مقارنة بسعر تصدير طن الموالح الذي يبلغ نحو 500 دولار فقط، وهو ما يوضح الفارق الكبير في العائد الاقتصادي.
واختتم "الغندور" تصريحاته بالتأكيد على أن العنب ليس فقط محصولًا تصديريًا واعدًا، بل هو مشروع استثماري متكامل، يعتمد على كثافة في العمالة ويوفر فرص تشغيل واسعة، إلى جانب وجود منظومة تجارة ومحطات تعبئة وتغليف تعمل بشكل منتظم لخدمة هذا القطاع الحيوي.