يُعدّ التين الشوكي كنزًا زراعيًا جديدًا، فهو فاكهة استوائية ذات قيمة غذائية عالية، ويُنصح غالبًا بتناولها كوجبة خفيفة مهمة، خاصة للرياضيين، نظرًا لفوائدها الصحية المتعددة. ومع ذلك، لا يركز عليه كثير من المزارعين، ربما لعدم معرفتهم بكيفية تحقيق أقصى ربح منه أو الحصول على أعلى إنتاجية.

أهمية التين الشوكي الاقتصادية

تبرز أهمية هذه الفاكهة في كونها مطلوبة للتصدير عالميًا، مما يجعل زراعتها في بلادنا أولوية قصوى للاستفادة منها، خصوصًا أن لدينا الأراضي المناسبة لزراعتها.

أصناف التين الشوكي في مصر وأهمية زيوتها

يوجد في مصر صنفان أساسيان من التين الشوكي: الصنف الأصفر (السكري) والصنف الفراولة. تعمل مراكز الأبحاث المتخصصة على تطوير وزراعة أصناف جديدة بجودة عالية. تختلف نسبة السكريات والألوان الطبيعية بين الصنفين.

وتبرز الأهمية الكبيرة لـزيوت التين الشوكي، حيث تُعد من أغلى وأنّدر أنواع الزيوت على مستوى العالم. يتضح ذلك من ارتفاع سعر اللتر منها بشكل كبير في دول مثل الصين، وكثرة الدول المستوردة لهذه الزيوت، مثل أمريكا واليابان.

استخلاص زيت التين الشوكي وفوائده

للحصول على لتر واحد من زيت التين الشوكي الخام، يلزم طن واحد من ثمار التين الشوكي. يتم استخلاص حوالي 60 كيلوجرامًا من البذور الموجودة داخل الثمرة للحصول على هذه الكمية من الزيت. هذا الزيت نادر ومهم جدًا، حيث يستخدم بشكل أساسي في علاج الشيخوخة المبكرة ومحاربة الشوارد الحرة. ولهذه الأسباب، يدخل بكثافة في صناعة مستحضرات التجميل.

القيمة الاقتصادية للتين الشوكي من خلال التصنيع

عند استخدام التين الشوكي في التصنيع، يمكن تحقيق مكسبين رئيسيين:

البذور: تُستخدم لاستخلاص الزيوت باهظة الثمن.

اللب الداخلي: يُستخدم في صناعة العصائر أو المربيات، مثل مربى الفراولة أو المربى ذات اللون الأصفر، حسب نسبة السكر الموجودة في الصنف.

كل جزء في التين الشوكي له فائدة طبية، صحية، واقتصادية، سواء في صناعة الأعلاف، المربيات، الصناعات الغذائية، أو التجميل. هذه الزراعة تتميز بأن المستهلك يحب المنتج ولديه ثقافة تذوق، مما يضيف قيمة اقتصادية إضافية للمحصول.