على أرض الصحراء، يقف الشاب محمد عبد الله ليشرف على مشروعه الرائد "مدينة الأستاذ"، الذي يهدف إلى توفير سلالات مميزة من الحمام اللاحم الفرنسي للسوق المصري. المشروع، الذي بدأ عام 2017، تحول من فكرة إلى واقع، ويعتمد على رعاية يومية دقيقة لضمان أعلى مستويات الإنتاج والجودة.

الرعاية اليومية هي سر النجاح

يؤكد طارق علي، المسؤول عن الرعاية والتربية بالمزرعة، في تصريح لموقع "أجرى نيوز"، أن المتابعة المستمرة هي مفتاح نجاح المشروع. "نقوم بتغذية الحمام وسقيه كل صباح، ونتابع البيض بشكل دقيق،" يقول طارق. ويضيف أن كمية الطعام والشراب المقدمة تختلف حسب عمر الحمام، مما يضمن حصول كل طائر على احتياجاته الغذائية الكاملة.

أحد أهم جوانب عملهم هو فحص البيض بشكل دوري لمتابعة تطوره وتحديد موعد الفقس، وهي عملية ضرورية للحفاظ على الإنتاجية المرتفعة للمزرعة.

طموح بلا حدود: من الفيوم إلى العالمية

لا يكتفي محمد عبد الله بالنجاح المحلي، بل يطمح إلى بناء أكبر مزرعة للحمام في العالم على أرض مصر. يهدف هذا المشروع الطموح إلى تطوير سلالات الحمام اللاحم، وتوفير منتج عالي القيمة للمستهلك، مع تحقيق عائد مرضي للمربين. يتميز الحمام اللاحم الفرنسي بضخامة حجمه وجودة لحمه الفائقة، مما يجعله خيارًا اقتصاديًا مربحًا.

"مدينة الأستاذ" ليست مجرد مزرعة، بل هي قصة نجاح شباب مصري يثبت أن بالإصرار والعمل الجاد يمكن تحويل أي حلم إلى حقيقة تخدم الوطن وتساهم في التنمية الاقتصادية.