أ
أ
تُعد زراعة محصول الموز من الزراعات الاقتصادية المهمة في مصر، لما لها من قدرة عالية على تحقيق عائد مجزٍ، بشرط تطبيق المعاملات الزراعية الصحيحة، خاصة في مرحلتي النمو الخضري والتزهير، إذ أن أي خلل خلال هاتين المرحلتين يؤثر مباشرة على كمية وجودة المحصول النهائي.
احذر.. زيادة الري تضر الموز ولا تفيده
رغم الاعتقاد الشائع بأن الموز يحتاج كميات كبيرة من المياه، إلا أن الإفراط في الري قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة. من أبرز هذه المشكلات:تكوّن برك مياه على سطح التربة، مما يسمح بنمو الطحالب.
ضعف التهوية حول الجذور، ما يزيد خطر الإصابة بأمراض الأعفان.
في الأراضي الثقيلة، قد تؤدي الزيادة في الري إلى جفاف الشتلات مبكرًا مثلما يفعل العطش.
ولهذا، من الضروري ضبط الري حسب نوع التربة، وتقديم الكمية المناسبة فقط التي تكفي حاجة النبات دون إسراف.

التزهير.. مرحلة دقيقة تحتاج رعاية خاصة
تمر نباتات الموز بمرحلة تكوين الشمراخ الزهري الذي يتطور لاحقًا ليكوّن السباطة. هذا التكوين يبدأ من تحت الأرض ويستغرق قرابة 50 يومًا ليظهر على السطح، مما يجعل هذه المرحلة حساسة جدًا.
لماذا تنكسر الشماريخ الزهرية أحيانًا؟
واحدة من المشاكل التي قد تواجه مزارعي الموز هي انكسار الشمراخ الزهري. لا يحدث هذا بسبب تساقط طبيعي، بل نتيجة خطأ في إدارة التغذية، خاصة عند الإفراط في استخدام الأسمدة الأزوتية خلال التزهير.
هذا الإفراط يدفع النبات للنمو الخضري الزائد، فتصبح أنسجة الساق ضعيفة وغير قادرة على حمل الشمراخ الزهري، مما يؤدي إلى تقصفه وسقوطه.
