في إطار جهود التوعية الزراعية وتحسين إنتاجية المحاصيل، أصدرت الجهات المختصة بوزارة الزراعة تقريرًا فنيًا يسلّط الضوء على الأسباب الرئيسية وراء فشل أزهار أشجار المانجو في التحول إلى ثمار، وهي المشكلة المعروفة علميًا باسم فشل العقد (Fruit Set Failure)، والتي تؤثر على إنتاجية مزارع المانجو في العديد من المحافظات خلال الموسم الحالي.
وأوضح التقرير أن هذه الظاهرة ترجع إلى عدة عوامل بيئية وفسيولوجية وتلقيحية تؤدي إلى تساقط الأزهار قبل اكتمال التلقيح أو تكوين الثمار، ومن أبرزها:
درجات الحرارة المرتفعة أو المنخفضة التي تؤثر على خصوبة حبوب اللقاح ونمو الأنبوب اللقاحي.
الرطوبة غير المناسبة التي تمنع انتشار حبوب اللقاح أو تجفف أجزاء الزهرة.
اختلال عمليات الري سواء بالجفاف أو الغمر، مما يؤدي إلى إجهاد الشجرة أو تعفن الجذور.
نقص التلقيح الطبيعي بسبب غياب الحشرات الملقحة مثل النحل، نتيجة لاستخدام المبيدات أو تقلبات الطقس.
اختلال التسميد مثل زيادة النيتروجين أو نقص العناصر الدقيقة كالبوتاسيوم والبورون، الضرورية لتكوين الثمار.
وشدد التقرير على أهمية التعامل مع هذه المشكلة من خلال إجراءات عملية واضحة تشمل تحسين البيئة المحيطة بالأشجار، وتوفير الري
المتوازن، واستخدام برامج تسميد دقيقة، إضافة إلى تشجيع وجود الملقحات الطبيعية بزراعة نباتات جاذبة للنحل.
كما أوصى المختصون بضرورة الرش الورقي بالعناصر الصغرى مثل الزنك والمنغنيز والبورون خلال فترة التزهير، مع تقليل التسميد النيتروجيني بعد الإزهار مباشرة.
وأكدت وزارة الزراعة في ختام بيانها أن التعامل العلمي مع هذه التحديات يساهم بشكل مباشر في رفع معدلات العقد والإنتاجية النهائية لشجرة المانجو، داعية المزارعين إلى الالتزام بالإرشادات الفنية لضمان موسم ناجح.