أ
أ
مع استمرار عمليات زراعة محصول القطن في مختلف المحافظات، والذي يعد أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية التي تحظى باهتمام كبير من الدولة، أصدرت الجهات البحثية والإرشادية مجموعة من التوصيات الهامة لمساعدة المزارعين على تحقيق أقصى استفادة من المحصول وزيادة أرباحهم، مع التأكيد على الإجراءات اللازمة لمواجهة تأثيرات الموجة الحارة, وتشير أحدث التقارير الصادرة عن معهد بحوث القطن إلى أن المساحات المزروعة بالمحصول قد وصلت إلى حوالي 152 ألف فدان حتى الآن.
توصيات لتحقيق أعلى إنتاجية وربح:
حددت الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي، برئاسة الدكتورة أمل إسماعيل، عددًا من التوصيات التي تهدف إلى النهوض بالمحصول وتحقيق أعلى عائد إنتاجي وربح للمزارع, وقد تضمنت هذه التوصيات، التي يجب اتباعها خلال المرحلة الحالية، ما يلي:
عدم التعطيش: شددت التوصيات على أهمية عدم تعطيش النباتات خلال فترة التزهير، لما لذلك من تأثير مباشر على الإنتاجية.
الرش الدوري: ضرورة الرش الدوري للنباتات لحمايتها من الآفات والأمراض.
التوعية بأضرار التعطيش: التركيز على توعية المزارعين بمخاطر نقص المياه على نمو القطن وإنتاجيته.
معالجة الظواهر السلبية: التعامل مع ظواهر مثل الهياج الخضري، العقد المبكر للنباتات، وظاهرة "البندقة للوز" (صغر حجم اللوز).
إزالة النباتات الغريبة: التأكد من إزالة أي نباتات غريبة عن الصنف المزروع لضمان نقاء المحصول.

التسميد السليم.. مفتاح النجاح:
أكد الدكتور وليد يحيى، وكيل معهد بحوث القطن للإنتاج، أن التسميد المتوازن خلال هذه الفترة يُعد شرطًا أساسيًا لنجاح الموسم, وشدد على ضرورة تحقيق توازن دقيق بين العناصر السمادية الثلاثة الرئيسية: النيتروجين، الفسفور، والبوتاسيوم.وأوضح الدكتور يحيى أن كمية السماد التي يتم إضافتها للأرض تعتمد على أربعة عوامل رئيسية: المحصول السابق، نوع التربة (رملية، ضعيفة، خصبة، أو بها نسبة ملوحة)، ميعاد الزراعة، ونسبة الأملاح في التربة, وأشار إلى الجهود المبذولة في السنوات الماضية لتطوير أصناف جديدة من القطن تتميز بمقاومة الأمراض والآفات، وزيادة الإنتاجية، وتحسين جودة الألياف، بالإضافة إلى إنتاج بذور عالية الجودة لضمان أفضل النتائج للمزارعين.

إجراءات للتعامل مع ارتفاع درجات الحرارة:
نظرًا للموجة الحارة المتوقعة، أصدر معهد بحوث القطن عددًا من النصائح والتوصيات لمزارعي القطن للتعامل معها والحد من تأثيرها السلبي على المحصول, من أبرز هذه الإجراءات المطلوبة لحماية القطن:
تجنب الري وقت الظهيرة: لا يُنصح بالري أثناء فترة الظهيرة. ويُمنع الري بالغمر بعد الساعة الثامنة صباحًا في مناطق الصعيد، وبعد العاشرة صباحًا في الدلتا.
تجنب التسميد بالآزوت: خلال هذه الفترة، لا يُنصح بالتسميد، ويُمنع تحديدًا إضافة سماد الآزوت في صورة اليوريا.
ري متوازن: يجب ألا يزيد الري عن احتياجات النبات لتجنب ما يُعرف بـ "الإجهاد المائي".
تعديل برنامج الري: يُنصح بإجراء ريات متقاربة وسريعة لتفادي اجتماع الإجهاد المائي مع الإجهاد الحراري على النباتات.
دعم النباتات: إضافة حمض الفولفيك (1-2 كجم/فدان) مع مياه الري قبل وأثناء الموجات شديدة الحرارة, ويُراعى أيضًا الرش الورقي بأحد مركبات البوتاسيوم أو الرش بمخلوط الأحماض الأمينية، وخاصة البرولين.
المتابعة المستمرة: فحص الزراعات بانتظام للتأكد من عدم إصابتها بالآفات أو الأمراض، نظرًا لتهيئة الظروف المناخية لبداية أجيال الصيف، والتعامل الفوري بالمبيدات الموصى بها في حال وجود أي إصابة.