يشهد شهرا يوليو وأغسطس من كل عام موسم حصاد محصول السمسم، الذي بات يجذب المزارعين بشكل متزايد بفضل تكلفته المنخفضة وعائده المرتفع. ويعتبر السمسم من المحاصيل الاستراتيجية التي توليها الدولة اهتمامًا كبيرًا.
يقول نادي شكر، أحد المزارعين، إن السمسم هو المحصول الوحيد الذي يُحصد وهو أخضر، حيث يبقى في الأرض لمدة 120 يومًا، وتستمر عملية الحصاد حتى شهر نوفمبر. ويوضح بدر كمال، مزارع آخر، أن إنتاجية الفدان الواحد تتراوح بين 500 و700 كيلوغرام، وهي إنتاجية ممتازة.
تتم عملية حصاد السمسم بطريقة مميزة، حيث تُجمع النباتات وتُصف في مجموعات هرمية الشكل وتُترك في الهواء والشمس، مع توجيه القمة إلى الأعلى. وعندما تنضج البذور، يتم فصلها عن غلافها الخارجي يدويًا، ثم تُجمع في أكياس لتسويقها. ويُشير بدر كمال إلى أن سعر المحصول يتحدد وفقًا لسعر السوق، ويظل مرتفعًا نظرًا لإقبال مصانع الزيوت على شرائه.
من جانبه، يؤكد المهندس محمد أمين محمد، وكيل وزارة الزراعة، أن هناك متابعة مستمرة للمحاصيل الزراعية، وأن استخدام نظام الزراعة بالشتلات يساهم في زيادة الإنتاجية، وخفض التكاليف، وترشيد استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 35%، بالإضافة إلى توفير نفقات مكافحة الحشائش.
