الخميس، 01 ذو القعدة 1445 ، 09 مايو 2024

المحررين

من نحن

اتصل بنا

الدكتور احمد جلال يكتب .. تقنيات الثورة الصناعية الرابعة فى التصنيع الغذائي

الدكتور احمد جلال
الدكتور أحمد جلال عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس السابق
أ أ
تعزز تقنيات الثورة الصناعة الرابعة ثمانية اتجاهات غذائية هي: (الأطعمة القائمة على النبات، والقائمة على الحشرات، والقائمة على الخلايا، والمطبوعة ثلاثية الأبعاد، والمخصصة، والأطعمة المعدلة وراثيًا، بالإضافة إلى الأطعمة الناتجة عن المنتجات الثانوية والمنتجات المعيبة، وأنظمة الإنتاج الجديدة).

وتميزت الثورات الصناعية الأولى والثانية والثالثة بالميكنة mechanization والكهرباء electrification والتقدم المعلومات information advances، على التوالي، في حين أن الأتمتة والرقمنة والتوصيل الفائق وكذلك الاندماج بين العوالم المادية والرقمية والبيولوجية هي السمات الرئيسية للصناعة الرابعة الرابعة. والثورة الصناعة الرابعة هو مصطلح شامل يشمل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وأجهزة الاستشعار الذكية والروبوتات وسلسلة الكتل، على سبيل المثال لا الحصر.

تربية الماشية هي أحد النظم التقليدية لإنتاج الغذاء، وتساهم بصورة كبيرة في تغير المناخ والتنمية غير المستدامة. لذلك، هناك بحث عن بروتينات بديلة لها خصائص صحية وحسية مماثلة للمنتجات الحيوانية التقليدية. كانت المصادر النباتية وخاصة البروتينات النباتية المعتمدة علي البذور الزيتية (مثل بذور اللفت والقنب hemp) والبقوليات (مثل العدس والفاصوليا والبازلاء) والحبوب (مثل القمح والأرز)، وكذلك الفواكه والخضروات لاستخدامها كغذاء وعلف. وعلى الرغم من استخدامها منذ العصور القديمة، فقد ظهر اهتمام المستهلك المتزايد بهذه الأطعمة مؤخرًا مع تزايد عدد النباتيين.

بالإضافة إلى ذلك، يُنظر إلى مجموعة متنوعة من النظائر النباتية من اللحوم والأسماك والحليب والبيض على أنها نهج مستدام واعد لتقليل استهلاك اللحوم والبروتينات الحيوانية الأخرى. يتمثل التحدي الذي يواجه استهلاك الأطعمة النباتية في العديد من خصائصها التغذوية والوظيفية غير المرغوبة. ومع ذلك، يمكن حل هذه المشكلة عن طريق مزج أنواع مختلفة من البروتينات من مصادر مختلفة وتحسين ظروف المعالجة، وبالتالي تحسين جودة البروتين وقابلية الهضم والتوافر البيولوجي.

بالإضافة إلى ذلك، تُظهر الأبحاث الحالية أن ابتكارات الثورة الصناعة الرابعة وتقنيات المعالجة الناشئة يمكن أن تساعد في تحسين وظائفها التغذوية والتكنولوجية بالإضافة إلى خصائصها الحسية. ويمكن أن تكون الابتكارات والتطورات الأخيرة محركًا رئيسيًا في إقناع المستهلكين بالاعتماد أكثر على الاطعمة النباتية. ويبدو أن اللحوم المستزرعة بالخلايا cell culture meat والمنتجات ذات الصلة (مثل المأكولات البحرية والدواجن) هي واحدة من أكثر الاستراتيجيات الواعدة والثورية لتحقيق الاستدامة البيئية وتحسين رفاهية الحيوان. ونظرًا لأن عملية الإنتاج تحدث في المختبر، فإن متطلبات المياه والأراضي وكذلك انبعاثات غازات الاحتباس الحراري منخفضة. وعلى الرغم من أن هذه التقنية لديها القدرة على تحويل الصناعة الزراعية والغذائية بأكملها، إلا أنها لا تزال مكلفة ولم يتم تنفيذ الإنتاج على نطاق واسع بعد. علاوة على ذلك، لا تزال هناك مخاوف بشأن الطبيعة والمسائل الأخلاقية وسلامة اللحوم المستزرعة والمنتجات ذات الصلة بين المستهلكين، في حين أن الدراسات حول الفوائد الصحية وموارد التمويل والمسارات التنظيمية المناسبة لا تزال مطلوبة.

الدكتور/ أحمد جلال عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس السابق


icon

الأكثر قراءة