يُحتفل باليوم العالمي للحمار في الثامن من مايو من كل عام. وهو يوم مُخصص للتعريف به وتسليط الضوء على خصائصه الرائعة لسنوات طويلة، قدّم الحمار خدمات جليلة للبشر.


 ففي جميع أنحاء العالم، استخدم هذا الحيوان كحيوان حمل وحمل. وقد نجا وازدهر حتى في المناطق ذات المناخات القاسية والتضاريس الوعرة. تشتهر الحمير بقدرتها على التحمل والمثابرة، مما يجعلها حيوانات محترمة ومحبوبة. 

وأُطلقت اليوم العالمي للحمار من قِبل منظمات رعاية الحيوان والجهات المدافعة عنه لتسليط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه الحمير، وخاصة في الدول النامية, على الرغم من أهميتها، غالبًا ما تواجه الحمير الإهمال والعمل الشاق وظروفًا معيشية سيئة. يُعدّ هذا اليوم فرصةً لرفع مستوى الوعي، وتعزيز المعاملة الإنسانية، ودعم سبل العيش المستدامة للمجتمعات التي تعتمد على هذه الحيوانات.

لماذا نحتفل باليوم العالمي للحمار؟

أُطلقت مبادرة "اليوم العالمي للحمار" من قِبل منظمات رعاية الحيوان والجهات المعنية لتسليط الضوء على الدور المحوري للحمير، وخاصةً في الدول النامية. ورغم أهميتها، غالبًا ما تُعاني الحمير من الإهمال والعمل الشاق وظروف معيشية سيئة. يُمثل هذا اليوم فرصةً لرفع مستوى الوعي، وتعزيز المعاملة الإنسانية، ودعم سبل العيش المستدامة للمجتمعات التي تعتمد على هذه الحيوانات.

تاريخ يوم الحمير العالمي

لقد شكّلت رحلتها من حيوانات برية إلى رفقاء في العمل الحضارات الإنسانية في آسيا والشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط. تُظهر السجلات القديمة، بما في ذلك رسومات المقابر المصرية ومنحوتات بلاد ما بين النهرين، استخدام الحمير في الزراعة ومشاريع البناء وحتى في الحروب. واستُأنست الحمير، المعروفة علميًا باسم Equus asinus، لأول مرة منذ أكثر من 6000 عام في أفريقيا، وخاصة في مصر والنوبة. كانت الحمير في الأصل حميرًا برية تجوب الصحاري، وأصبحت حيوية للتجارة والزراعة والنقل. وقد قُدّرت بشكل خاص لقدرتها على حمل الأحمال الثقيلة وتحمّل المناخات القاسية التي لا تستطيع الخيول البقاء فيها. مشكلات صيد السلاحف البحرية بشواطئ الضبعة ورأس الحكمة المصرية 2025 .

للحمار الحديث سلفان، كلاهما من نوعين فرعيين من الحمار البري الأفريقي، وهما الحمار البري الصومالي والحمار البري النوبي. تشير الأدلة الحالية إلى أن الحمير كانت تعمل لصالح البشر منذ قرون. تُربى الحمير في جميع أنحاء العالم لاستخداماتها المتنوعة. ساهمت الحمير في بناء مجتمعات بتوفير الطاقة قبل وجود الكهرباء أو الطاقة البخارية. يمكنها السفر لمسافات طويلة، وهي متينة، ومكتفية ذاتيًا إلى حد ما، ويمكنها تحمل ظروف قاسية للغاية.

تحظى هذه الحيوانات بالاحترام والاحتفاء لقوتها واجتهادها. فهي لا تتردد في العمل. فهي قادرة على جرّ البضائع لمسافات طويلة، ومن هنا جاءت فكرة عربات جرّ الحمير. يمكنها العمل لفترة أطول وبجهد أكبر من معظم الحيوانات الأخرى. تصل سرعتها إلى 31 ميلاً في الساعة. يتراوح عمرها بين 50 و54 عاماً. تُعتبر هبةً عظيمة من الطبيعة. هناك ملايين الحمير في جميع أنحاء العالم، ولها تأثير كبير.

أهمية الحمير في عالم اليوم

يُقدر عدد الحمير التي تُشكل مصدر رزق ملايين الناس اليوم بنحو 50 مليون حمار، لا سيما في المناطق الريفية في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. فهي تُساعد المزارعين في حرث الحقول، وحمل المياه، ونقل البضائع إلى الأسواق. بالنسبة للعديد من العائلات، لا تُعتبر الحمير مجرد حيوانات، بل هي شريان حياة.

حقائق شيقة عن الحمير

-تتميز الحمير بقوة هائلة: إذ يمكنها حمل أوزان تصل إلى 30% من وزن جسمها.
-إنها ذكية وحذرة: تشتهر الحمير بذكائها وذاكرتها القوية. فبمجرد أن تتعلم طريقًا، نادرًا ما تنساه.
-تتواصل الحمير من خلال الأصوات: فالحمير تُصدر نهيقًا (أو "هي هاو") لتحية بعضها البعض أو تحذيرها من الخطر.
-لكل حمار شخصية فريدة: فبعضها خجول ولطيف، بينما البعض الآخر جريء ومرح.
-تُكوّن الحمير روابط عميقة: غالبًا ما تُكوّن الحمير روابط قوية مع رفاقها، سواءً من الحيوانات أو البشر.
-حليب الحمير غني بالعناصر الغذائية، وقد استُخدم منذ العصور القديمة لفوائده الطبية والتجميلية، وهو يُشبه حليب الأم في تركيبه، ومعروف بتأثيره اللطيف على الجهاز الهضمي.


بقلم: ا.د/ عاطف محمد كامل أحمد-سفير النوايا الحسنة- مؤسس كلية الطب البيطرى جامعة عين شمس أستاذ ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على تأسيس ورئيس قسم الحياة البرية وحدائق الحيوان – مؤسس المحميات الطبيعية في مصر-عضو اللجنة العلمية والإدارية لإتفاقية سايتس- وخبير الحياة البرية والمحميات الطبيعية اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وخبير البيئة والتغيرات المناخية بوزارة البيئة- المستشار العلمى لحديقة الحيوان بالجيزة-الأمين العام المساعد للحياة البرية بالإتحاد العربى لحماية الحياة البرية والبحرية- جامعة الدول العربية ورئيس لجنة البيئة بالرابطة المغربية المصرية للصداقة بين شعوب العالم .