الجمعة، 09 ذو القعدة 1445 ، 17 مايو 2024

المحررين

من نحن

اتصل بنا

المهندس حازم عبدالهادي يكتب: الأرز وطرق وخطوات زراعتها الصحيحة

الارز
محصول الأرز
أ أ
يزرع الأرز بطريقتين رئيستين هما الطريقة البدار الزراعة المباشرة أو طريقة الشتل “الزراعة في المشتل”.

 
أولًا: الطريقة البدار (الزراعة المباشرة)


تعتبر هذه الطريقة أقدم طرق زراعة الأرز في الدول المنتجة له في العالم وتتم في مصر في الخطوات الاتية:
١– تجهيز الأرض للزراعة
يتم تجهيز الأرض للزراعة بتسميدهما بالسماد العضوي، وخصوصًا إذا كانت الزراعة بعد محاصيل غير بقولية.
ثم تحرث الأرض جيدا، على أنتضاف الدفعة الأولى من السماد الأزوتي قبل الحرثة الثانية مباشرة، ثم تزحف الأرض وتكون على درجة استواء واحدة.
ويجب أن تكون الجسور التي تفصل الأحواض عن بعضها قوية يمكنها حجز الماء لعمق حتى ٣٠سم، ثم تغمر الأرض بالماء ويسوى سطحها باللواطة، إذ يؤدي عدم استواء السطح إلى نقص نسبة الإنبات.
وينصح بإجراء عملية الحرث والتسميد وغمر الأرض بالماء والتلويط في نفس اليوم.
٢- زراعة تقاوي الأرز 
يتم بدار الأرز بعد عملية التلويط مباشرة حتى يترسب الطين على التقاوي ويكون غطاءا خفيفا فوقها، ويكون عمق الماء في الأرض حوالي ٢-٤سم.
وقد تكون التقاوي المستعملة جافة أو سبق نقعها في الماء وكمرها كما سوف يأتي ذكره. ويجب توزيع التقاوي بانتظام في الأرض.
 


مزايا طريقة الزراعة البدار (الزراعة المباشرة):


١- سهولة إجراء الزراعة وقلة الأيدي العاملة اللازمة لإتمامها.
٢- تعتبر أكثر فاعلية في إصلاح الأراضي الملحية والقلوية لأن الأرض تغمر بالماء طول موسم نمو النبات.

 
عيوب طريقة الزراعة البدار:


١- كثرة كمية المياه اللازمة طول الموسم.
٢- كثرة كمية التقاوي اللازمة للزراعة.
٣- كثرة الحشائش النامية وصعوبة مقاومتها.
 
 

ثانيًا: طريقة زراعة الأرز بالشتل


في هذه الطريقة تزرع التقاوي في أرض مؤقته تسمى المشتل، وبعد نمو النباتات لعمر معين في المشتل تنقل إلى الأرض المستديمة، وتتم طريقة الزراعة بالشتل في الخطوات الآتية:
 
١- تجهيز أرض المشتل
تخصص مساحة أرض المشتل بواقع ٥ .١-٢ قيراط لكل فدان من الحقل المستديم، متوقفا ذلك على خصوبة الأرض والصنف المراد زراعته وميعاد الزراعة.
ويراعى في اختيار أرض المشتل أن تكون خصبة وقريبة من الحقل المستديم حتى تكون عملية نقل الشتلات سهلة وغير مكلفة، كما يجب أن تكون قريبة أيضا من مصدر المياه حتى يسهل ريها.
وبعد اختيار وتحديد مساحة أرض المشتل تسمد بالسماد البلدي، ويضاف سماد السوبر فوسفات، ثم تحرث الأرض جيدا وتترك ٢-٣ يوم للتشميس والتهوية، ثم يضاف السماد الأزوتي، ثم تزحف الأرض جيدا لتسويتها، ثم تقسم إلى أحواض صغيرة (٢×٣م أو ٣×٤م) ثم تغمر الأرض بالماء، ثم تلوط جيدا لتسويتها تماما، ثم يضاف سماد كبريتات الزنك، ثم تبذر التقاوي.
 
٢- تجهيز الحقل المستديم.
يتم تجهيز الحقل المستديم للزراعة كما هو الحال في الطريقة البدار، ثم يغمر بالماء، وذلك قبل تقليع الشتلات مباشرة.
٣- تقليع الشتلات ونقلها وزراعتها في الحقل المستديم. ويتم تقليع الشتلات بعد حوالي ٢٥ – ٣٥ يوما من الزراعة، متوقفا ذلك على عوامل عديدة أهمها: خصوبة التربة، ميعاد الزراعة والظروف الجوية، ويجب أن يتم تقليع النباتات في أرض المشتل في وجود الماء لتسهيل عملية التقليع .
ويجب أن تتم عملية الشتل في وجود كمية قليلة من الماء حتى يسهل تثبيت الشتلات جيدا في التربة، كما يجب عدم شتل النباتات على عمق كبير في التربة لأن ذلك يؤدي إلى فشل تكوين الجذور طبيعيا، إذ يتكون مجموع جذري جديد من العقد العليا على الساق والموجودة أسفل سطح التربة وهذا يستغرق وقتا أطول ويؤدي إلى تأخير نمو النباتات، ونقص المحصول.
ومن الجدير بالذكر- أن تأخير نقل الشتلات إلى الحقل المستديم عن العمر المناسب يؤدي إلى نقص تفريعها وهذا يؤدي إلى نقص المحصول.

مزايا زراعة الأرز بطريقة الشتل


تتميز زراعة الأرز بطريقة الشتل بعديد من المزايا بالمقارنة بزراعته بطريقة البدار وأهم هذه المزايا ما يلي:
١- توفير كمية كبيرة من الماء تصل إلى حوالي ٢٠ % بالمقارنة بطريقة الزراعة بدار.
٢- قلة الحشائش التي تنمو في الأرز المنزرع بطريقة الشتل وسهولة مقاومتها، إذ أن بادرات الأرز عند شتلها تكون كبيرة وتنمو بسرعة وتظلل الحشائش التي قد تنبت وتقلل من نموها وتقتل نسبة كبيرة منها. ولكن في حالة الأرز البدار، فإن بذور الحشائش تنبت مع أو قبل إنبات حبوب الأرز، وتنافس نباتات الأرز بشدة طول الموسم.
وعلاوة على ذلك فإن زراعة الأرز شتلا في جور في سطور تعمل على سهولة مقاومة الحشائش بعكس الطريقة البدار.
٣- إن زراعة الأرز شتلا تفيد في إمكان زراعة الأرز في الميعاد المناسب، علاوة على إعطاء الفرصة لنضج المحاصيل الشتوية وخصوصا التي يتأخر ميعاد نضجها وحصادها كالقمح والبرسيم الرباية (للحصول على البذور)، كما يكون لدى المزارع الوقت الكافي لخدمة الأرض عقب هذه المحاصيل.
٤- توفير كمية من التقاوي تتراوح بين ١٥-٢٠ % بالمقارنة بطريقة الزراعة بدار.
٥- يفضل زراعة الأرز بطريقة الشتل في حالة الأراضي التي بها نسبة من الملوحة لا تسمح بزراعة الأرز بطريقة البدار لأن شتلات الأرز أكثر تحملا لملوحة التربة من نباتات الأرز في طور الإنبات وتكشف البادرات.

عيوب زراعة الأرز بطريقة الشتل


١- كثرة الأيدي العاملة اللازمة لعملية تقليع الشتلات وتربيطها ونقلها إلى الحقل المستديم وشتلها في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة إلى الأيدي العاملة في الحقول وهذا يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج.
٢- تعمل زراعة الأرز بطريقة الشتل على تقصير فترة غمر الحقل المستديم بالماء بمقدار المدة التي تظل فيها النباتات في أرض المشتل، وكذلك فإن هذه الطريقة تعتبر أقل كفاءة في إصلاح الأراضي الملحية والقلوية بالمقارنة بطريقة البدار، لأن الغرض الأساسي من زراعة الأرز في هذه الأراضي هو غمر الأرض بالماء أطول فترة ممكنة لغسيل أكبر كمية من الأملاح الموجودة بها.

 
طريقة الزراعة المباشرة بالتسطير الآلي


لقد أصبحت عملية الشتل مكلفة نظرا لنقص الأيدي العاملة وارتفاع أجورها وقت شتل الأرز، ونتيجة لذلك فقد يتأخر ميعاد نقل الشتلات إلى الحقل المستديم مما يؤدي إلى نقص المحصول.
وتحت هذه الظروف تكون الزراعة المباشرة في سطور هي الطريقة البديلة لطريقة الشتل.
وتتبع هذه الطريقة في كثير من الدول المنتجة للأرز، وتتم هذه الطريقة كالآتي:
يتم تجهيز الأرض للزراعة كما هو الحال في طريقة البدار السابق ذكرها، ثم تزرع التقاوي الجافة في الأرض الجافة بواسطة آلة التسطير على مسافات ١٧سم بين السطر والآخر، ثم تروى الأرض ريا غزيرا بدون غمر دائم للأرض، وبعد ذلك يتم ري الحقل مرة كل ٤-٥ يوم رية خفيفة وذلك حتى حوالي ٣٠-٣٥ يوم من الزراعة، ثم يتم الغمر بعد ذلك بارتفاع قليل يزداد مع زيادة ارتفاع النبات.
وهذه الطريقة غير متبعة في مصر غالبا.

كمية التقاوي


تتوقف كمية التقاوي اللازمة لزراعة فدان من الأرز على العديد من العوامل أهمها طريقة الزراعة كما يلي:
طريقة الزراعة كمية التقاوي (كجم/فدان)
الزراعة بطريقة البدار 80 -100
الزراعة بطريقة الشتل 60-80
الزراعة بالتسطير الآلي 60-70

تجهيز التقاوي للزراعة


يجب الحصول على تقاوي منتقاه من مصدر موثوق منه، كما يجب اختيار الصنف الموافق لمنطقة الزراعة ونوع لأرض.
وقبل الزراعة يقوم بعض المزارعين بنقع الحبوب في الماء ثم كمرها، ولإتمام هذه العملية توضع الحبوب في أجوله ثم تنقع في ماء نظيف ويفضل الماء الجاري لمدة 20-٣0 ساعة، متوقفا ذلك على درجة حرارة الماء، أما إذا نقعت الحبوب في ماء نظيف راكد فيجب تغيير الماء مرة أو مرتين خلال فترة النقع لتوفير الأكسجين اللازمة للأجنة حتى تنمو، ثم ترفع الحبوب من الماء ويجري كمرها لزيادة سرعة إنباتها لأن الكمر يعمل على رفع درجة الحرارة حول الحبوب، وذلك بفرشها على فرشة (حصيرة أو أجوله) بعيدا عن الضوء، ثم تغطى بغطاء من القش لمدة ٢٤-٣٦ ساعة، وخلال هذه الفترة يبدأ إنبات الحبوب ويبدأ الجذير في الخروج، ويجب عدم إطالة فترة الكمر بحيث لا يزيد طول الجذير عن ٣مم حتى لا يتكسر أثناء تداول التقاوي وبدارها عند الزراعة.

فوائد نقع التقاوي في الماء وكمرها قبل زراعتها


١- تعمل على الإسراع من تكشف بادرات الأرز في الحقل بفترة تتراوح بين ٢-٣ يوم بالمقارنة بمثيلتها التي لم يتم نقعها وكمرها، كما أن البادرات تكون أقوى ولذلك فيمكنها منافسة الحشائش بدرجة أكبر، وذلك في طور تكشف البادرات، والذي يعتبر من أكثر أطوار نمو الأرز حساسية لمنافسة الحشائش.
٢- إن تكشف البادرات الناتجة من الحبوب التي سبق نقعها وكمرها تكون أكثر انتظاما من مثيلتها الجافة.
٣- يلزم لعملية الزراعة بحبوب منقوعة ومكمورة كمية أقل من التقاوي بالمقارنة بالحبوب الجافة.

تسميد الأرز


أ- تسميد الأرز بطريقة البدار
١- التسميد بالسماد العضوي
يضاف حوالي 3-4 مقطورة من السماد البلدي إلى الأرض قبل الحرث عند تجهيز الأرض للزراعة حتى يتم خلطه جيدا بالتربة.
٢- التسميد الأزوتي: يضاف حوالي 100-15٠كجم أزوت للفدان في صورة سلفات نشادر (٢٠ %) أو يوريا (٤٦%) متوقفا ذلك على الصنف المراد زراعته. وتتم الإضافة على ثلاث دفعات متساوية تقريبا
٣- التسميد الفوسفاتي
يضاف السماد الفوسفاتي بمعدل ١5٠-200 كجم سوبر فوسفات (٥و١2 % ) أثناء تجهيز الأرض للزراعة قبل آخر حرثة حتى يتم خلطه جيدا بالتربة. ويجب تجفيف الحقل تجفيفا مؤقتا لمدة ٢-٣ يوم قبل إضافة السماد ثم يعاد غمر الأرض بالماء، ثم تسد فتحات الصرف حتى لا تفقد كمية من السماد المضاف مع ماء الصرف.
الري والصرف
ينمو الأرز ويعطي أعلى محصول عندما يغمر بالماء خلال موسم نموه. وأن ري الأرز لا يشمل فقط إضافة كميات مناسبة من الماء، ولكن يشمل أيضا صرف الماء الزائد.
ومن المعتاد في مصر والدول الأخرى المنتجة للأرز غمر الأرض بالماء بعد الزراعة باستمرار مع تجديدها أو تزويدها.
وقد تجفف الأرض على الأقل مرتين أو ثلاثة أثناء نمو المحصول، ويكون هذا عادة مرتبطا بمقاومة الريم وبميعاد التسميد وإضافة مبيدات الحشائش.
وتحت الظروف المصرية تصرف المياه من الأرض بعد أسبوع من الزراعة لمدة ١٢ ساعة، وفي هذا الوقت يكون ارتفاع البادرات حوالي ٣-٤سم تقريبا، وصرف الماء في هذه الفترة يعمل على زيادة نمو وامتداد جذور البادرات في الأرض.
ثم يعاد إضافة الماء إلى الأرض على أن لا يزيد ارتفاعه عن ارتفاع البادرات النامية.
ويزداد عمق الماء تدريجيا بتقدم النباتات في العمر. وعلاوة على ذلك فقد يلجأ المزارع إلى تجفيف الأرض تجفيفا مؤقتا لفترة قصيرة في الحالات الآتية:
١- في حالة وجود الريم: عند وجود الريم بكمية كبيرة في حقول الأرز، فيتم صرف الماء فيحمل معه الريم إلى المصارف، وتبقى الأرض دون ري لمدة ٢-٣ أيام، وهذا يؤدي إلى موت ما تبقى من الريم بعد ذلك.
2- عند إضافة بعض مبيدات الحشائش.
يجب صرف المياة من الحقل لمدة من 2-3 يوم ثم يتم عملية رش المبيدات ويستمر التجفيف بعد الرش لمدة 3 ايام .
3- متابعة المحصول حتي تمام عملية النضج .
يتم متابعة محصول الارز في الارض من تغيرات بعد عمليات رش المبيدات والمغذيات اللازمة عند الحاجة حتي تمام حصاد المحصول .
يتراوح فترة زراعة الارز من 100-120 يوم حتي تمام نضج المحصول .
 

icon

الأكثر قراءة