لزيادة إنتاج اللحوم والألبان، تواصل وزارة الزراعة استكمال تنفيذ مشروع ملء فراغات مزارع وحظائر الماشية، وذلك من خلال تحسين السلالات المحلية المصرية وفقًا لمنظومة التلقيح الاصطناعي لهذه السلالات، واستيراد عجلات عشار وتحت العشار لضخها في الأسواق المحلية وفقًا للاشتراطات التي حددتها الوزارة، وأطلقت عليه ملء الفراغات للنهوض بالثروة الحيوانية.
وأكد تقرير وزارة الزراعة، أن المشروع منذ بدايته ساهم في زيادة إنتاج مصر من اللحوم والألبان والنهوض بالثروة الحيوانية، وإنشاء مراكز صغيرة لتجميع الألبان وتجميع هذه الكيانات للتوجه نحو التصدير، والإشراف الكامل عليها من قبل وزارة الزراعة، واستيراد سلالات من العجول "العشار" و"تحت العشار" عالية الإنتاجية للحوم والألبان، مع إنشاء نقاط للتلقيح الاصطناعي للحيوانات تحت العشار، والتوسع في العيادات البيطرية وتوفير التمويل اللازم من خلال البنوك الوطنية لتنفيذ المشروع.
وأوضح التقرير، في تصريحات لموقع "أجري نيوز" الإخباري، أن المشروع ساهم بشكل كبير في النهوض بالثروة الحيوانية، وللاستفادة من المرحلة الرابعة لملء فراغات حظائر الماشية، من المربين التقدم بطلبات الانضمام إلى المشروع لمديريات الزراعة، متضمن الطلب رخصة تشغيل تربية الماشية وعدد المواشي بها وبيانات الترقيم القومي للحيوانات داخل المزرعة التي تشمل نوع الحيوان ورقم التسجيل،
وتعهدا بامتلاك الخبرات برعاية الحيوانات والمشاركة في مبادرة الشراكة مع الحكومة بالدخول في التنمية في مشاريع توفر الألبان واللحوم الحمراء، مشفوعًا بالموافقة على تزويد المزرعة محل الطلب لتطوير بعدد العجلات العشار المستوردة لأغراض إنتاج الألبان أو اللحوم، مع الالتزام بالضمانات والشروط والمحددات التي تضعها وزارة الزراعة والتزامه بترقيم وتسجيل وتحصين والتأمين على الحيوانات.
وتضمن المستندات المطلوبة من العملاء الراغبين في مشروع ملء الفراغات صورة بطاقة الرقم القومي،
وأن يتراوح سن المتقدم بين 25 عامًا ولا يزيد عن 65 عامًا، وعقد الملكية أو إيجار المزرعة، وتراخيص التشغيل، ومستندات النشاط التي تشمل عقد شركة والسجل التجاري والبطاقة الضريبية، والميزانيات في حالة الشركات القائمة، وصورة تحقيق الشخصية للعميل والشركاء.
وقال التقرير، إن الهدف من مواصلة تنفيذ مشروع ملء الفراغات هو التغيير في خريطة إنتاج اللحوم والألبان وتقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج، من خلال عمل نواة إنتاجية لسلالات إنتاج الألبان واللحوم من خلال استيراد عجلات العشار ثنائية الغرض تستهدف أعلى إنتاجية من اللحوم والألبان وتتحمل الظروف البيئية المصرية.
وأضاف التقرير، أن هناك لجانًا مخصصة لاستيراد عجلات تحت العشار وتجهيزها وتلقيحها صناعيًا بنفس السلالات المستوردة من خلال سائل منوي مجمد ثم بيعها لصغار المربين الذين يشكلون حوالي 80% من حائزي الثروة الحيوانية، مما سيوفر فارق سعر كبير بين العجلة العشار المستوردة والعجلة تحت العشار، وتقييم للحيوانات بمحال المشروع وذلك لدى صغار المربين والفلاحين من حيث الكفاءة في الإنتاجية، حيث يستهدف المشروع استبدال الحيوانات المحلية ضعيفة الإنتاجية بعجلات تحت العشار أو عجلات عشار من خلال التمويل من مبادرة البنك المركزي ببيع تلك الحيوانات لغرض التسمين أو اللحوم بفائدة بسيطة.
وأكد تقرير قطاع الثروة الحيوانية، أنه يتم التواصل مع شركات مستوردي اللحوم وشركات مستوردي العجلات العشار بوضع آلية تسويق لهذه الحيوانات، على أن يكون دور وزارة الزراعة التنسيق بين الجهات لتفعيل النهوض بالإنتاج المحلي من خلال سلالات عالية الإنتاجية، وهو ما يعني اقتصاديًا الوصول بأن تربية 5 بقرات عالية الإنتاجية على سبيل المثال تعطي إنتاجًا يعادل تربية 20 بقرة من الأبقار المصرية الضعيفة، مما يساهم في توفير أعلاف وعمالة ومياه كانت تُستنزف في تربية الأبقار ضعيفة الإنتاجية.
وأوضح التقرير، أنه يتم تنفيذ برامج توعية عن مبادرة ملء الفراغات لتحسين السلالات من الإنتاج الحيواني من خلال استيراد سلالات أجنبية بدلًا من الأصناف المصرية ضعيفة الإنتاجية رغم توافر الظروف المناسبة لزيادة إنتاجيتها، وسيتم تشجيع إقامة وحدات تصنيع ألبان صغيرة ومتوسطة مع توفير الدعم الفني اللازم والتدريب في عمليات مختلف أنواع الأجبان المرغوبة في السوق المصري وتأهيل بعض المراكز الأخرى للتصدير إلى الخارج ضمن كيانات كبرى لتصنيع الألبان.
