أ
أ
تُعد الموالح قاطرة الصادرات الزراعية المصرية، حيث نجحت في ترسيخ مكانتها كأهم منتج زراعي مصري، متجاوزة حاجز المليوني طن من الصادرات سنويًا ومتواجدة بقوة في الأسواق العالمية، حتى تلك التي كانت إسبانيا تتربع على عرشها, مع مساحة مزروعة تتجاوز 520 ألف فدان، أي ما يعادل ثلث إجمالي مساحة الفاكهة في مصر، تُشكل الموالح ركيزة اقتصادية حيوية، لا سيما في مجال التصدير.
توصيات ذهبية لنجاح موسم تصدير الموالح الجديد
كشف تقرير صادر عن معهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية عن أن الفترة الحالية هي مفتاح الاستعداد لموسم موالح جديد وناجح, يقدم التقرير مجموعة من التوصيات الحيوية لزيادة معدلات الإنتاج وتعظيم الصادرات:فترة "العقد" الحاسمة: تُعد الفترة الحالية "فترة العقد" وهي الأشد حساسية في حياة شجرة الموالح, الاهتمام الشديد بها يحدد حجم الإنتاجية المحتملة للموسم بأكمله.
المتابعة المستمرة: يجب المتابعة الدقيقة لكافة المعاملات الزراعية، بما في ذلك برامج الري والتسميد، لضمان حصول الأشجار على احتياجاتها الكاملة.

اليقظة المناخية والمرضية: مراقبة أحوال الطقس باستمرار وتوقع الأمراض المحتملة في كل فترة من فترات النمو أمر بالغ الأهمية لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
مضادات الإجهاد: يُوصى برش مضادات الإجهاد مثل سليكات البوتاسيوم وفوسفيت البوتاسيوم، خاصة قبل موجات الحرارة العالية، لتخفيف الضغط على الأشجار وتعزيز مقاومتها.
مكافحة الأكاروس: ضرورة مكافحة حشرة الأكاروس خلال هذه الأيام لمن لم يطبقها في شهر مايو الماضي، مع الالتزام باستخدام المبيدات الفعالة ضد الحشرة الكاملة.
السيطرة على فطر الألترناريا: يجب مكافحة فطر الألترناريا بشكل استباقي لمنع ظهور البقع الزيتية، لا سيما في صنف الماركيت.
الري على رأس الأولويات: يظل الاهتمام بالري في مقدمة الأولويات التي يجب مراعاتها خلال هذه الفترة الحرجة، لضمان حصول الأشجار على الرطوبة الكافية.

الحجر الزراعي: جهود مستمرة لفتح أسواق جديدة أمام الصادرات المصرية
من جانبه، أكد الدكتور محمد المنسي، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، على استمرار الجهود لتيسير حركة انسياب الصادرات الزراعية المصرية وفتح أسواق جديدة, وأشار إلى التطورات الإيجابية التي يشهدها قطاع الصادرات الزراعية مؤخرًا.وشدد المنسي على الدور المحوري للحجر الزراعي المصري في تذليل العقبات أمام الصادرات والتعاون الوثيق مع كافة الجهات المعنية, ولفت إلى أن الفترة الماضية شهدت تركيزًا على تيسير وصول الصادرات الزراعية المصرية إلى عدة دول في أمريكا اللاتينية.
وذكر المنسي أن الحجر الزراعي المصري يواصل المفاوضات مع مجموعة من دول أمريكا اللاتينية لفتح أسواقها أمام المنتجات الزراعية المصرية, وقد تم توجيه العديد من الدعوات الرسمية لتلك الدول للاطلاع على نظم الصحة النباتية المتبعة والمعاملات الصحية التي تضمن القضاء على الآفات الحجرية، وتنتظر مصر استقبال هذه الوفود أو ردودها خلال الشهور القليلة المقبلة من عام 2025.
تُشكل هذه الجهود المتكاملة من جانب المزارعين والجهات الحكومية ركيزة أساسية للحفاظ على ريادة مصر في سوق الموالح العالمية وتعزيز مكانتها كقوة تصديرية زراعية كبرى.