أكدت دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يعد من أفضل القربات والأعمال الصالحة، لما فيه من تعبير عن حب النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وهو ما يعتبر أصلاً من أصول الإيمان.

كيفية الاحتفال بالمولد النبوي

أوضحت الدار الإفتاء المصرية أن الاحتفال لا يقتصر على شكل معين، بل يشمل عدة مظاهر:
-  الاجتماع والذكر: التجمع لذكر النبي ومدحه والثناء عليه.
-  قراءة السيرة النبوية: قراءة سيرة النبي العطرة والاقتداء بها.
- إطعام الطعام: التوسعة على الأهل والأقارب، وإطعام الفقراء والمحتاجين.
- التصدق: التصدق على الفقراء والمساكين.

- العبادات:
الإكثار من الصيام، والذكر، والدعاء، وقراءة القرآن، وغيرها من العبادات تعبيرًا عن الشكر لله على نعمة ميلاد النبي.

واستشهدت الإفتاء بما جرى عليه عمل أهل الأمصار، حيث كان فقهاء مكة المكرمة وأعيانها يجتمعون للاحتفال بموضع ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

رد الإفتاء على منكري الاحتفال

وردت الدار على من يعتبر الاحتفال بدعة، مؤكدة أن هذا الاحتفال "بدعة حسنة"، لأنه يتضمن تعظيم النبي بالذكر والعبادة، وأشارت إلى أن النبي نفسه كان يعظم يوم ميلاده، حيث صام يوم الاثنين وقال: «ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ»، مما يؤكد فضيلة هذا اليوم والشهر.

كما نقلت الدار عن الإمام ابن الحاج المالكي أن الأزمنة الفاضلة يجب أن تُكرم وتُعظم بزيادة العبادات وفعل الخيرات فيها، وأن شهر ربيع الأول من هذه الأزمنة لما فيه من ذكرى ميلاد النبي.