تضاعفت أسعار التقاوى المستوردة، واصبح الفلاحين في أزمة بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج والتي من اهمها هذه التقاوى، ما بين تعدد الأسباب  لهذا الارتفاع الذى وصفه  بعض المزارعين والخبراء بالمبالغ فيه سواء بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار، بينما يرى اخرين يرون احتكار البعض لاستيراد تقاوى البطاطس وتضارب المصالح، خلال السطور التالية يفتح موقع " اجرى نيوز" ملف التقاوى 
 

مستوردى التقاوى بيكسبوا 100%:

قال المهندس محمد الجوهرى أحد مزارعى البطاطس فى محافظة الدقهلية، أن هناك ارتفاع كبير في سعر تقاوى البطاطس المستوردة، ويرجع احد أسباب الزيادة في السعر إلى  الإنتاج المنخفض للتقاوى في أوروبا فزاد السعر من البلد المنشأ  نفسه بمعدل 25% فيباع سعر الطن بنحو  900  يورو في هولاندا وفى اسكتلاندا  يباع الطن بسعر 750  جنيه استرلينى.

 المستوردين يكسبون 100% في تقاوى البطاطس:

وأوضح الجوهرى في تصريح خاص لموقع " اجرى نيوز" أن الارتفاع أيضا في سعر طن التقاوى المستوردة يرجع إلى ارتفاع سعر صرف الدولار، متسائلا:" المستورد والتاجر بتحاسب على السوق السوداء ولا بسعر البنك، هم لو بسعر البنك يبقى التجار والمستوردين كسبانين 100%، لو بسعر الدولار في السوق السوداء يبقى كسبانين 30%.

غياب الرقابة على أسعار تقاوى البطاطس المستوردة:

 وأشار المهندس محمد الجوهرى  أن هناك غياب للدور الرقابى من قبل الدولة، وحول دور اتحاد الصادرات  في توفير التقاوى المستوردة ، رد الجوهرى قائلا :" الاتحاد بيسعر بنفس الأسعار تقريبا، مطالبا بأن تتدحل وزارة الزراعة في دعم الجمعيات التعاونية في استيراد التقاوى وتوفيرها دون مبالغة في المكسب او الأسعار، فالتقاوى تباع في مصر بزيادة 100 % عن سعر استيرادها.

طن تقاوى البطاطس وصل لـ 55 الف جنيه :

 ومن جانبه قال المهندس أحمد الشربينى رئيس مجلس إدارة الجمعية العامة لمنتجي البطاطس أن العام الحالي وصل طن تقاوى المستوردة إلى نحو 55 الف جنيه، في حين العام الماضى كان سعر الطن يتراوح بين 25 الى 30 الف جنيه للطن .

ارتفاع سعر الصرف للدولار واليورو:

 واكد رئيس مجلس إدارة الجمعية العامة لمنتجى البطاطس في تصريح خاص لموقع " اجرى نيوز" أن ارتفاع هذا السعر بالشكر الكبير يرجع في المقام الأول الى ارتفاع سعر الصرف للدولار واليورو.

وطالب المهندس احمد الشربينى بأن يرفق المستوردين بالمزارعين  ويخففوا عنهم، وان يضعوا ربح بسيط حتى لا يتحمل الفلاحين أسعار غالية للحصول عل تقاوى محصول البطاطس.

 سعر التقاوى يتحكم فيه مبدأ العرض والطلب :

وأشار المهندس أحمد الشرينى رئيس مجلس إدارة الجمعية العامة  لمنتجى البطاطس، أن سعر التقاوى يتحكم فيه مبدأ العرض والطلب ، فعندما يزيد الكمية المعروضة يقل السعر ، ومع كثرة المعروض من التقاوى وقلة الشراء نجد ان الأسعار تنخفض .

وحول توفير التقاوى المستوردة للبطاطس عبر اتحاد مصدرى المحاصيل البستانية ، اكد الشربينى ان الاتحاد يستورد كمية قليلة جدا محدودة تتراوح بين 8 الى 10 الاف طن وهى لا تكفى فالموسم المقبل نحتاج إلى ما يتراوح بين 120 الى 130 طن لتغطية احتياجاتنا من زراعة الأراضي بالبطاطس .

 القطاع الخاص المتحكم في استيراد تقاوى البطاطس:

وأشار ان الجمعية العامة لمنتجى البطاطس لا تستورد الان لكن في السابق في التسعينات كان يتم استراد التقاوى من خلالها، لكن بعد فتح الطريق للقطاع الخاص ن اصيح هو المتحكم في الموضوع.

كل التقاوى المستوردة سعرها مرتفع وليس البطاطس فقط:

من جانبه حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، أن التقاوى كلها مرتفعة السعر وليس تقاوى البطاطس فقط، موضحا أن ارتفاع سعر الدولار يعد من أهم الأسباب التي تؤدى إلى ارتفاع سعر المنتجات المستوردة، فتقاوى البطاطس المستوردة يتم اسيرادها من دول اجنبية بالدولار.

 ارتفاع التكلفة الإنتاج بسبب تكلفة التخزين:

وأضاف نقيب الفلاحين في تصريح خاص لموقع "اجرى نيوز"، أن المزارعين يعتمدوا حاليا على التقاوى المحلية والتقاوى المحفوظة في التلاجات وهو ما يجعل سعرها اكثر ارتفاع لان هناك تكلفة للتخزين، وهو ما يمثل عبئ إضافي على سعر المنتج، فتكلفة تخزينها عالية وهو ما يؤثر على سعر المنتج النهائي.

التعاونيات  الزراعية تحولت لبزنس :

 وقال محمد فرج رئيس الاتحاد العام للفلاحين أن الجهة الوحيدة التي كانت تتولى بيع وتوزيع تقاوى البطاطس هي الجمعية العامة لمنتجى البطاطس التي تأسست من عام 1936 لكن توقفت عن هذا الدور في منتصف التسعينات، بسبب تحرير التجارة العالمية ودخول القطاع الخاص لقيوم بالمهمة، فالتعاونيات الزراعية قادرة على حل مشاكل مصر الزراعية في حال القيام بدورها بعيدا عن المصالح الشخصية.

 التعاونيات تحولت الى بزنيس :

 وأضاف فرج في تصريح خاص لموقع " اجرى نيوز " أن هناك تضارب مصالح بين مسؤلى  بعض الجمعيات الزراعية  ودورهم المنوط به القيام به، فبعض أعضاؤها يقومون باستيراد التقاوى، فتحول الامر الى بيزنس.

غياب المنافسة يزيد من احتكار التقاوى ورفع سعرها :

 وأوضح محمد فرج رئيس الاتحاد العام للفلاحين أن لا توجد منافسة بين اطراف متعددة لتوريد التقاوى فوجود المنافسة يساعد على خفض الأسعار، ورفض محمد فرج اختزال ارتفاع أسعار التقاوى المستوردة في ارتفاع سعر الدولار، مؤكدا ان المستوردين يشتروها من الخارج ويضاعفون السعر ليكسبوا بنسبة 100% ، والدولة توفر لهم خطابات ضمان ويأخذوا  بشكل رسمي الدولار بسعر الصرف وفقا للبنك المركزى.

 عدم التهافت على شراء التقاوى يقلل السعر:

وطالب محمد فرج الفلاحين ومزارعى البطاطس أن يقوموا بالامتناع عن شراء تقاوى البطاطس، فاليوم بيجعل الشركات ومستوردى تقاوى البطاطس يخفضوا السعر، وان التهافوت على شراء التقاوى سوف يدفع التجار برفع الأسعار،  مؤكدا على أن البطاطس هو اكل الناس البسطاء ، وهو رابع محصول استيراتيجى بعد القطن والقمح والذرة .