أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من أحد المواطنين يُدعى السيد من محافظة المنوفية، حول حكم استخدام التوصية أو الوساطة للحصول على وظيفة بعد اجتياز جميع الاختبارات المطلوبة.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، إن طلب التوصية في التعيين بعد اجتياز كافة الاختبارات لا يُعد حرامًا شرعًا، بشرط ألا يؤدي ذلك إلى التعدي على حقوق الآخرين أو تضييع فرص المستحقين.
وأوضح كمال أن الأصل في الأمور هو العدل، وأن التوصية لا بأس بها إذا كانت من باب تيسير الإجراءات ولم تُستخدم في غير محلها أو لتجاوز من هم أحق، مؤكدًا أن الحرام في مثل هذه الحالات يكون حين تؤدي الوساطة إلى تقديم غير الأكفأ أو تجاوز من لم ينجح.
وشدد أمين الفتوى على أن المسلم مأمور بتحري الحلال والحرام، وأن السعي في الرزق لا يجب أن يكون على حساب العدالة أو الكفاءة، مشيرًا إلى أن الرزق المقدر لن يُفوّت الإنسان، وأنه متى اجتهد وتفوق، فسيجعل الله له طريقًا إلى ما قُدِّر له دون الحاجة إلى ظلم أو تجاوز.