أ
أ
شهد قطاع الدواجن حالة من الجدل بعد تصريحات منسوبة لنائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن حول ارتفاع معدلات النفوق، وهو ما نفته وزارة الزراعة بشدة مؤكدة استقرار الوضع الوبائي.
الطب الوقائي بالزراعة يكذب "نفوق الـ 30%":
ردت الدكتورة نجلاء رضوان، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، على ما تردد حول ارتفاع نسبة النفوق في الدواجن إلى 30% في مختلف المحافظات، مؤكدة أن هذه الأخبار "غير صحيحة وعارية عن الصحة".
وفي تصريح خاص لموقع "أجري نيوز" اليوم الجمعة، شددت الدكتورة رضوان على أن ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام هي معلومات "قديمة وكاذبة"، مؤكدة أن قطاع الدواجن لا يشهد حاليًا أي إصابات غير اعتيادية ناتجة عن تغير المناخ أو غيره.
وأوضحت أن الوضع الوبائي الحالي للدواجن "موسمي ومتوقع" ضمن دورات الأمراض المعروفة في هذا التوقيت من العام، نافية بشكل قاطع وصول نسبة النفوق إلى 30% كما ورد في التصريحات المنسوبة.
ودعت وسائل الإعلام إلى "تحري الدقة" في نشر المعلومات المتعلقة بالثروة الداجنة والتواصل مع الجهات الرسمية للحصول على البيانات الصحيحة والموثوقة، حفاظًا على استقرار السوق وطمأنة المربين والمستهلكين.

اتحاد المنتجين يربط الوضع بالخماسين:
يأتي هذا النفي بعد تصريحات للدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، لموقع "أجري نيوز"، أوضح فيها أن "لا يوجد أي فيروس جديد يصيب الدواجن"، بل هو "فيروس موسمي" ينشط بسبب اختلاف درجات الحرارة ورياح الخماسين، مما يؤدي إلى زيادة العبء المرضي وحالات الإصابة.
وأشار الزيني إلى أن هذا الوباء يصيب الدواجن في الفترة من مارس إلى نهاية مايو، وأن وزير الزراعة أصدر تعليمات لرئيس الهيئة البيطرية بالتعاون مع الاتحاد لإجراء مسح شامل للمسببات المرضية.

تأثير مؤقت على الأسعار وعودة الاستقرار:
توقع الزيني ارتفاعًا طفيفًا في الأسعار نتيجة لتأثير الفيروس الموسمي على معدلات التحويل والأداء والنفوق، مما يقلل المعروض. إلا أنه طمأن المستهلكين بأن الأسعار ستعود إلى طبيعتها بحلول أول شهر يوليو، مؤكدًا أن هذه الدورة هي الأصعب بسبب رياح الخماسين، وأن الوضع سينتهي بانخفاض الأسعار بشكل طبيعي مع حلول يوليو.
وبهذا، يتباين موقف وزارة الزراعة واتحاد منتجي الدواجن بشأن حجم تأثير الوضع الوبائي الحالي على قطاع الدواجن، مع اتفاق الطرفين على أن الفيروس المنتشر موسمي ومرتبط بالتغيرات المناخية. وتشدد الوزارة على استقرار الوضع وتنفي الأرقام المتداولة حول ارتفاع النفوق، بينما يركز الاتحاد على تأثير الطقس على نشاط الفيروس وتوقعات ارتفاع الأسعار بشكل مؤقت.
وقد كان أكد الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، في تصريحات له، أن الوضع الوبائي الحالي للدواجن يعتبر موسميًا وكان متوقعًا، مشيرًا إلى أن نسبة النفوق بلغت 30% في مختلف المحافظات, وأعرب عن استيائه من عدم اتخاذ إجراءات استباقية لتفادي هذه الأزمة، قائلاً: "احنا من 5 شهور قعدنا مع رئيس هيئة الخدمات البيطرية السابق بتوجيهات من وزير الزراعة، لعمل خطة والعرض عليه وحذرنا من الوضع الوبائي وطالبنا بوضع خطة استباقية لتفادي الأزمة المتوقعة، ولكن لم تستجب الهيئة لنا."
وأضاف الزيني أن 70% من الدواجن المتبقية تعاني من ضعف في الأوزان نتيجة للإصابات الفيروسية، مطالبًا بتدخل عاجل من وزارة الزراعة لحل الأزمة وتعويض المربين عن خسائرهم، خاصة وأن سعر بيع الكيلو في المزرعة حاليًا (95 جنيهًا) غير مجدٍ ولا يعوض الخسائر.

توقعات بارتفاع الأسعار ونقص المعروض:
من جانبه، كان أوضح عبد الخالق النويهي، نائب رئيس الجمعية المصرية لمربي الدواجن وعضو الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن موجة من الفيروسات القوية مثل IB والنيوكاسل وH9، بالإضافة إلى سلالات حديثة مثل tyb 7 gyn، ضربت مزارع الدواجن وتسببت في نفوق أعداد كبيرة خلال أيام أو حتى ساعات في بعض الحالات.وأشار النويهي في تصريحات له, إلى أن الوضع في السوق صعب للغاية والخسائر فادحة، حيث نفق حوالي 30% من الإنتاج، وهناك نسبة كبيرة أخرى من الدواجن ضعيفة وغير صالحة للتسويق. وتوقع أن يؤدي نقص المعروض إلى ارتفاع أسعار الدواجن على المستهلك، بالإضافة إلى تكبد المربين خسائر كبيرة.
