يُعد مشروع تربية الأرانب من الفرص الاستثمارية الواعدة والجاذبة للشباب والمستثمرين، إلا أن تحقيق عوائد اقتصادية مجزية يتوقف على دقة الإدارة واتباع المعايير الفنية. وفي هذا السياق، حدد خبراء الإنتاج الحيواني بوزارة  الزراعة   ثلاثة محاور رئيسية تمثل "خارطة طريق" لتحويل المشروع إلى استثمار ناجح ومستدام.

المسكن المثالي: درع الحماية ضد التقلبات

أكد الخبراء أن تجهيز المسكن يأتي في مقدمة الأولويات؛ حيث يجب توفير أقفاص محمية من التيارات الهوائية والجفاف، مع الحفاظ على درجة حرارة تتراوح بين 10 إلى 20 درجة مئوية. وحذر التقرير من أن التعرض للبرودة القارسة أو الحرارة الشديدة يؤدي مباشرة إلى ضعف المناعة وتفشي الأمراض. كما شدد الخبراء على ضرورة توفير إضاءة تتراوح بين 14 إلى 16 ساعة يومياً لضمان التوازن الهرموني والنمو الأمثل للقطيع.

التغذية الذكية: معادلة النمو والإنتاجية

تعتمد كفاءة القطيع على نظام غذائي متكامل يوفر البروتينات والفيتامينات والأملاح اللازمة لكل مرحلة عمرية. وأشار الخبراء إلى أهمية توزيع العلف في مواعيد منتظمة لتجنب الإهدار، مع ضرورة توفير مياه نظيفة بصفة دائمة، مؤكدين أن إضافة الأملاح المعدنية والفيتامينات هي المحرك الأساسي لتنظيم العمليات الحيوية التي ترفع معدلات التحويل اللحمي.

الوقاية والتهوية: خط الدفاع الأول

فيما يتعلق بالجانب الصحي، نصح الخبراء بضرورة إجراء الفحوصات الدورية والتدخل العلاجي الفوري عند ظهور أي أعراض، مع الالتزام الصارم بجدول التحصينات الوقائية. كما سلط التقرير الضوء على أهمية التهوية الجيدة، خاصة في فصل الشتاء، للتخلص من غازات الأمونيا وثاني أكسيد الكربون داخل العنابر، بما يضمن بيئة تنفسية آمنة تمنع الأمراض المعوية والتنفسية المحتملة.