قال تقرير صادر عن معهد بحوث الإنتاج الداجني بوزارة الزراعة، إن استغلال الصوب الزراعية المخصصة للخضروات والزهور في تربية دجاج التسمين، يمثل حلاً مبتكراً لزيادة إنتاج البروتين الحيواني وتوفير فرص عمل لشباب الخريجين والمرأة الريفية، مؤكداً أن الفكرة تعتمد على استغلال الهيكل المعدني والغطاء البلاستيكي للصوبة مع إدخال تعديلات هندسية بسيطة لا تغير من شكلها الأساسي، وتسمح بعودتها للزراعة مرة أخرى بعد انتهاء دورة التسمين.

تحويل الصوبة لـ "عنبر دواجن" يتطلب إجراءات حماية خارجية

وأضاف التقرير في تصريحات لموقع "أجري نيوز"، أن تحويل الصوبة لـ "عنبر دواجن" يتطلب إجراءات حماية خارجية مشددة، تشمل تقوية أطراف البلاستيك بالأتربة، ووضع شبكة أسلاك معدنية طولية وعرضية لمنع اقتلاع الصوبة أثناء العواصف، بالإضافة إلى حفر خندق بعمق 50 سم حولها لتصريف مياه الأمطار ومنع تسربها للداخل، خاصة في مناطق الدلتا والساحل الشمالي.

بخار الماء الذي قد يفسد الفرشة ويضر بصحة الكتاكيت

وأشار تقرير   الى تجهيز الصوبة من الداخل بدقة تبدأ بتسوية الأرض تماماً لمنع تجمع "الفرشة" في المناطق المنخفضة، ووضع طبقتين من البلاستيك السميك لعزل الرطوبة عن الطيور، موضحين أن المتر المربع داخل الصوبة يسع لـ 10 طيور تسمين، مع أهمية تركيب ستائر من "الخيش" لحجب أشعة الشمس المباشرة ومنع تكثف بخار الماء الذي قد يفسد الفرشة ويضر بصحة الكتاكيت.

الفقد الحراري داخل صوب الدواجن  أقل بكثير من العنابر التقليدية

وأكد التقرير  أن هذا النظام يتميز بتوفير هائل في الطاقة، حيث يكون الفقد الحراري داخل صوب الدواجن  أقل بكثير من العنابر التقليدية، لافتين إلى إمكانية مضاعفة الكثافة العددية في أول أسبوعين (فترة التحضين) لتصل إلى 20 كتكوتاً في المتر المربع، ثم توزيعهم على صوبة ثانية لاحقاً، مما يخفض تكلفة "الحضانة" بشكل كبير ويحقق عائداً اقتصادياً مجزياً للمربي الصغير.

وأوضح التقرير أن نجاح الدورة يعتمد على الالتزام ببرنامج تعقيم صارم يشمل الرش بالمعقمات الكيميائية والتبخير بـ "الفورمالين والبرمنجنات"، مع ضرورة توفير إضاءة متوازنة (2 وات لكل متر) وتوزيع مراوح التهوية بقطر 50 سم كل 20 متراً طولياً، لضمان بيئة صحية تمنع النفوق وتصل بالطيور إلى الأوزان المطلوبة في وقت قياسي.