في خطوة رائدة نحو تطوير الثروة السمكية في مصر، يجري العمل على مشروع بيئي مركب ومتكامل يهدف إلى تحقيق قفزة نوعية في الإنتاج السمكي، مع التركيز على الاستدامة البيئية واستخدام أحدث التقنيات, هذا المشروع، الذي يمثل نموذجًا للاقتصاد الأزرق والأخضر، يدمج بين التكنولوجيا الحديثة والممارسات المستدامة لخلق بيئة مثالية لنمو الأسماك.

تكنولوجيا متطورة لمزارع سمكية نظيفة ومنتجة
يعتمد المشروع على إنشاء مزارع سمكية مستدامة يتم فيها تطبيق تقنيات مبتكرة لضمان بيئة نظيفة وصحية للأسماك, ومن أبرز ملامح هذا الابتكار:

التعقيم بالليزر: يتم تعقيم المزارع باستخدام تكنولوجيا الليزر، مما يضمن التخلص من البكتيريا والفيروسات الضارة، وبالتالي يحافظ على صحة الأسماك ويقلل من انتشار الأمراض.

تغذية مستدامة: تُزرع الأعشاب البحرية داخل المزارع لتكون مصدرًا مستدامًا لغذاء الأسماك, بالإضافة إلى ذلك، يتم تخصيب التربة باستخدام الطحالب الخضراء، مما يعزز النظام البيئي داخل المزرعة.

مراقبة جودة المياه بالذكاء الاصطناعي: لضمان نظافة وجودة المياه، يتم إجراء مسح شامل للمزرعة باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مما يسمح بالكشف المبكر عن أي مشكلات واتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة.

الطاقة الشمسية لتسريع النمو: تُستخدم الألواح الشمسية لتوفير الطاقة للمزارع, ولا يقتصر دورها على الإضاءة، بل يتم تفعيلها ليلًا لتحفيز الأعشاب البحرية على القيام بعملية البناء الضوئي، وتنشيط الجهاز العصبي للأسماك، مما يسهم في تسريع وتيرة النمو وزيادة معدلات الإنتاج السمكي.

خفض التكاليف وزيادة الاستثمار المستدام

يسهم المشروع أيضًا في ضخ البروتونات مع وجود النتح لترطيب البيئة المائية وتخفيض درجة حرارة "الصوبة البحرية", هذه الابتكارات تهدف إلى تطوير الإنتاج، خفض التكاليف التشغيلية، وزيادة الثروة السمكية والاستثمار المستدام في هذا القطاع الحيوي.

علاوة على ذلك، يدعم المشروع الأبحاث العلمية ويزيد من الأفكار المبتكرة في مجال الاستزراع السمكي، مما يحسن جودة المزارع السمكية ويساهم في إيجاد مصادر غذاء غير مكلفة للكائنات البحرية داخل المزارع.

يعد هذا المشروع نموذجًا واعدًا للتنمية المستدامة، حيث يجمع بين الحفاظ على البيئة، استخدام الطاقة النظيفة، وتطبيق التكنولوجيا المتقدمة لتعظيم الإنتاج السمكي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع.