أ
أ
يُعد قرد السنجاب واحدًا من أكثر أنواع القرود الصغيرة إثارةً للاهتمام في النظام البيئي الاستوائي، وذلك لما يتمتع به من سلوك اجتماعي فريد، وقدرة عالية على التكيف الغذائي والحركي ضمن بيئته الطبيعية , نأخذك في جولة للتعرف على هذا الكائن الذكي، من حياته الاجتماعية إلى عاداته الغذائية وسلوكياته اليومية.
النظام الاجتماعي لقرد السنجاب
تعيش قرود السنجاب ضمن مجموعات كبيرة تتراوح بين 45 إلى 75 فردًا، وتتميز هذه المجموعات بسيطرة الإناث، على عكس قرد السنجاب الشائع الذي تسيطر عليه الذكور ويعيش في جماعات أقل عددًا.
يبقى الذكور في المجموعة الأم حتى سن البلوغ، وبعدها يُستبعدون عادة من قِبل الإناث الأكثر سيطرة.

عندما يصل الذكر إلى النضج الجنسي، ينفصل عن المجموعة لينضم لاحقًا إلى مجموعات ذكور فقط، ومنها إلى جماعات مختلطة الجنس.
تُظهر الإناث مستويات عالية من العدوانية فيما بينهن، خاصةً عند التنافس على الموارد، إلا أنهن يفضلن البقاء ضمن مجموعات كبيرة لتقليل فرص الافتراس.
النظام الغذائي وسلوك العلف
يُصنف قرد السنجاب كحيوان قارت (آكل لكل شيء)، إلا أن النظام الغذائي يُظهر ميلًا واضحًا لتفضيل الحشرات على الفواكه، بعكس المتوقع.
ماذا يأكل قرد السنجاب؟
الفواكه
الحشرات والعناكب
البيض والفقاريات الصغيرة
الأوراق، الزهور، المكسرات، البذور
الفطريات في أوقات نُدرة الغذاء (مثل فطر Ascopolyporus)
يقضي القرد الناضج معظم يومه في البحث عن الطعام، ويبدأ نشاطه الغذائي قبل شروق الشمس بمدة تتراوح بين 40 إلى 60 دقيقة.
الفترة الصباحية: نشاط مكثف في البحث عن الفواكه والحشرات.
بعد الظهيرة: راحة نسبية مع استمرار البحث عن الحشرات.
عند ارتفاع درجة الحرارة، يستريح القرد لساعات منتصف النهار.
يُعد استهلاك الفطريات، وخاصةً في مواسم الجفاف، سلوكًا تكيفيًا رائعًا لمواجهة شح الموارد الطبيعية.

سلوك الحركة والتنقل في الغابات
يتسم قرد السنجاب بحركة نشطة وسريعة، حيث يعيش بشكل أساسي على الأشجار (حيوان شجري) ويستخدم قدراته الجسدية للقفز والتنقل بين الفروع.
يقوم بالقفز لمسافات تصل إلى 1–2 متر بين الأغصان.
يتحرك باستخدام نمط يُعرف بـ التسلسل القطري للأقدام (diagonal sequence locomotion)، وهو أسلوب مشي يُظهر توازنًا فريدًا في البيئات الكثيفة الأشجار.