تشير الدراسات العلمية إلى أن الدجاج كبير الحجم يكون أكثر حساسية للحرارة مقارنة بالدجاج صغير الحجم، وذلك نتيجة لعدة عوامل تتعلق بالفعل الديناميكي النوعي لعناصر الغذاء الأساسية (Specific Dynamic Action)، الذي يعكس الطاقة التي تُنتج نتيجة عملية الهضم. 

خلال هذه العملية، يتم تحويل الطاقة الغذائية إلى حرارة، مما يؤدي إلى زيادة درجة حرارة الجسم. هذه الطاقة الحرارية تُعرف باسم Heat Increment، وتكون في أعلى مستوياتها عندما يتعلق الأمر بالبروتينات، ومتوسطة في الكربوهيدرات، وأقل ما تكون في الدهون الجافة والزيوت.

الفعل الديناميكي لعناصر الغذاء الأساسية:

الفعل الديناميكي لعناصر الغذاء الأساسية يشير إلى الطاقة التي يتم إنتاجها نتيجة لعملية الهضم. هذه الطاقة تتحول إلى حرارة وتسبب زيادة في درجة حرارة الجسم.

لكن ليست جميع العناصر الغذائية تؤدي إلى نفس التأثير في إنتاج الحرارة. البروتينات على سبيل المثال تنتج أكبر قدر من الحرارة مقارنة بالكربوهيدرات أو الدهون. بينما الزيوت أقل إنتاجًا للحرارة بكثير من الدهون الجافة.

الزيادة في استهلاك العلف تؤدي إلى زيادة حساسية الدجاج الكبير للحرارة:

مع زيادة الوزن، يزداد استهلاك الدجاج للطعام، مما يرفع من الطاقة الحرارية الناتجة عن عملية الهضم. وهذا هو السبب في أن الدجاج الكبير الحجم يكون أكثر حساسية للحرارة المرتفعة.

حيث تتطلب عمليات الهضم الأكبر والتي تحدث في الطيور الأكبر حجمًا مزيدًا من الطاقة، وبالتالي تزيد كمية الحرارة المنبعثة، مما يرفع درجة حرارة الجسم بشكل أكبر.

ماذا يعني هذا بالنسبة لرعاية الدجاج الكبير؟

عندما يكون الدجاج أكبر حجمًا، يصبح أكثر عرضة للمشاكل المتعلقة بالحرارة المرتفعة، مثل الإجهاد الحراري. لذلك، من الضروري أن توفر بيئة ملائمة لطيور الدواجن الكبيرة، تشمل التهوية الجيدة، وتوفير الظل، والماء الكافي، لتجنب تأثيرات الحرارة المرتفعة على صحتها وأدائها الإنتاجي.

الخلاصة:

الدجاج الكبير الحجم أكثر حساسية للحرارة نتيجة لزيادة استهلاكه للطعام وتزايد الحرارة الناتجة عن عملية الهضم. وعليه، يجب مراعاة ظروف الرعاية المناسبة للحد من التأثيرات السلبية للحرارة المرتفعة على الدواجن الكبيرة.