تُعتبر عملية التفريغ من الركائز الأساسية في مشروعات تربية النعام، خاصة عند العمل على نطاق تجاري يهدف إلى تحقيق عائد اقتصادي مستدام. ويُعد التفريغ بنوعيه الطبيعي والاصطناعي من أهم العمليات المؤثرة في حجم وجودة الإنتاج.

أهمية التفريغ في مشروعات النعام الأمهات

يمثل التفريغ الناجح مرحلة مفصلية في دورة تربية النعام، ويؤثر بشكل مباشر على نسب الفقس ونمو الإنتاج. ويشبه في قواعده الأساسية عملية التفريغ في الدواجن، لكن باختلافات خاصة تتعلق بطبيعة النعام وسلوكياته.

التفريغ الطبيعي.. محدودية في الكفاءة رغم الطابع التقليدي

في نظام التفريغ الطبيعي، يعتمد الذكر والأنثى على التناوب في حضانة البيض داخل الحفر الأرضية، حيث تتولى الأنثى الحضانة نهارًا بينما يرقد الذكر ليلًا. وعلى الرغم من شيوعه في بعض المزارع، إلا أن هذا النظام يحقق معدلات فقس منخفضة مقارنة بالطرق الحديثة.

التفريغ الاصطناعي.. كفاءة عالية ومردود اقتصادي أكبر

يُعتمد التفريغ الاصطناعي في المزارع الكبرى لما يوفره من بيئة مثالية لنمو الأجنة داخل البيض، حيث يتم التحكم بدقة في درجة الحرارة (96–98 فهرنهايت)، والرطوبة، والتهوية، مع تقليب البيض من 4 إلى 6 مرات يوميًا، مما يرفع نسب الفقس ويقلل معدل النفوق.

موسم وضع البيض وسلوكيات الحضانة

يبدأ موسم البيض من مارس وحتى أكتوبر.

الأنثى تضع البيض في حفرة أرضية، وتستطيع تمييز بيضها عن بيض الأخريات.

الذكر يتولى الحضانة على نحو 20 بيضة تقريبًا.

لا يتم وضع البيض أثناء الأمطار أو البرودة الشديدة.

الوقاية والنظافة.. عاملان حاسمان في نجاح التفريغ

توصي الجهات المختصة بضرورة تعقيم المفرخات ومعدات الحضانة بانتظام، وفحص البيض بشكل دوري لاستبعاد الفاسد، مع إمكانية التدخل لمساعدة الجنين في الخروج عند تأخر عملية الفقس أكثر من 12 ساعة.

آفاق واعدة لتربية النعام في مصر والعالم العربي

مع الاعتماد المتزايد على التفريغ الاصطناعي، تتجه مزارع النعام في مصر والدول العربية إلى تعزيز إنتاجها، بما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من لحوم النعام الغنية بالبروتين وقليلة الدهون، ويدعم مستقبل هذه الصناعة الواعدة.