أ
أ
يواجه أصحاب قطعان الدجاج الصغيرة تحديات متعددة في الحفاظ على معدلات إنتاج البيض، خاصة مع التغيرات الموسمية وتقدم عمر الدجاج.
العمر والضوء: مفتاح إنتاج البيض
يصل إنتاج البيض لدى الدجاجة إلى ذروته بين عمر ستة أشهر وعامين، وبعد ذلك ينخفض تدريجيًا. تُنشّط الغدة النخامية في الدجاج عملية إنتاج البيض، وتتأثر هذه العملية بشكل كبير بكمية الضوء التي يتعرض لها الطائر.خلال ليالي الشتاء، حيث تكون ساعات الضوء أقل، يقل إنتاج البيض بشكل طبيعي. للتغلب على هذه الدورة، يمكن لمربي الدواجن توفير ضوء إضافي في الحظيرة باستخدام مؤقت. يُعتبر العدد المثالي لساعات الضوء لإنتاج البيض ما بين 14 إلى 15 ساعة يوميًا. ويجب الحذر من تجاوز هذه المدة، حيث قد يؤدي الضوء الزائد إلى سلوكيات عدوانية مثل أكل لحوم البشر بين الطيور. كما يجب الانتباه إلى أن تركيب الإضاءة في الحظيرة قد يشكل خطرًا للحريق إذا لم يتم تركيبه وصيانته بشكل صحيح.
التكيف مع الشتاء والظروف القاسية
مع حلول فصل الشتاء، تنخفض درجات الحرارة، وعلى الرغم من أن الدجاج مجهز للتعامل مع البرد، إلا أنه في المناطق التي تشهد درجات حرارة تحت الصفر بشكل متكرر، يُنصح باختيار سلالات تتحمل البرودة بشكل أفضل. تتميز هذه السلالات بوجود أمشاط أو دلايات أصغر، مما يقلل من خطر تجمدها. ورغم أن هذه السلالات قد تنتج عددًا أقل من البيض مقارنة بالسلالات الأكثر حساسية للبرد، إلا أن صلابتها تُعد ميزة كبيرة في الظروف القاسية.لمساعدة الدجاج على التأقلم مع درجات الحرارة المنخفضة، يجب التأكد من توفير مياه غير مجمدة وكميات وفيرة من العلف، حيث يزيد استهلاك العلف للمساعدة في الحفاظ على حرارة الجسم. يمكن أيضًا إضافة دقيق الشوفان الدافئ إلى حصة التغذية. يُفضل توفير حظيرة معزولة مزودة بإضاءة لإضافة بعض الدفء. عند استخدام مصادر حرارة إضافية، يجب التأكد من سهولة تنظيفها لمنع تراكم الغبار والريش والزغب، والذي قد يؤدي إلى نشوب حريق.
أهمية الماء وجمع البيض
يُعد توفير الماء غير المجمد أمرًا حيويًا لصحة الدجاج وإنتاج البيض. يمكن التفكير في استخدام سخانات المياه، ولكن يجب التأكد من عملها بشكل صحيح ومن أن الأسلاك والكابلات بعيدة عن متناول الطيور لتجنب مخاطر الصعق الكهربائي أو الحريق.في درجات الحرارة الباردة أو الحارة جدًا، من المهم جمع البيض بشكل متكرر. فالطقس البارد قد يتسبب في تجميد البيض وتلفه، بينما يؤدي الطقس الحار إلى فساد البيض بسرعة.
إدارة القطيع: اقتصاديات الإنتاج
في نهاية المطاف، يتعين على مالك القطيع الصغير أن يقرر مصير الطيور الأكبر سنًا؛ هل ستبقى كحيوانات أليفة للعائلة، أم سيتم ذبحها أو بيعها؟ غالبًا ما يكون العامل الحاسم في هذا القرار هو تكلفة العلف مقابل عدد البيض المنتج.في الإنتاج التجاري للبيض، يتم استبدال الدجاج سنويًا لتعظيم الإنتاج. بعد عام واحد من وضع البيض، ينخفض إنتاج الدجاجة بنسبة 35%. ففي السنة الأولى، يمكن للدجاجة أن تنتج ما يقرب من 300 إلى 320 بيضة سنويًا، بينما ينخفض هذا العدد إلى حوالي 200 إلى 220 بيضة سنويًا في السنوات اللاحقة، مع استمرار الانخفاض كل عام. ومع ذلك، قد يُلاحظ أن حجم البيض يزداد مع تقدم العمر.
يجب على مالك القطيع الصغير تحديد النقطة التي يصبح فيها إطعام طائر غير منتج للبيض بشكل منتظم غير مجدٍ اقتصاديًا، أو قد يتقبل الطائر كحيوان أليف منزلي.
تجديد القطيع وتدابير الأمان الحيوي
للحفاظ على الإنتاج، قد يرغب مالك القطيع الصغير في إقامة علاقة مع منتج أكبر في منطقته لشراء الدجاج الذي لا يزال يبيض بدلاً من تربية الكتاكيت. يمكن أيضًا شراء الطيور من أعضاء 4-H أو FFA المحليين بعد معارض المقاطعات. في هذه الحالات، من الضروري الحصول على معلومات التطعيم من المالك السابق.للوقاية من الأمراض، من الأفضل ذبح القطيع القديم قبل إدخال طيور جديدة. ويجب التأكد من تنظيف وتطهير الحظيرة وتركها فارغة لمدة أسبوعين قبل جلب قطيع جديد. تُعد تدابير الأمن الحيوي ضرورية عند إدخال أي طيور جديدة إلى قطيع موجود.
أسباب انخفاض إنتاج البيض وإدارة طرح الريش
يمكن أن ينخفض إنتاج البيض لأسباب عديدة، منها الضوء المحدود خلال الشتاء وطرح الريش (القلش). يمكن أن يساعد توفير الضوء في الحظيرة على التغلب على انخفاض الإضاءة الشتوية وقد يؤدي إلى تساقط الريش. إذا توقف الدجاج عن وضع البيض، قد يرغب المالك في إجبار الطيور على طرح الريش، وهي عملية طبيعية يمكن تعزيزها بالضوء.لإجبار الطيور على طرح الريش، يتم حجزها في حظيرة مظلمة تمامًا عن طريق تغطية جميع النوافذ. يُسمح للطيور بالحصول على الماء ولكن بدون طعام لمدة ثلاثة أيام. بعد هذه الفترة، يُقدم لهم علف ضخم، مثل الشوفان، لبدء عملية طرح الريش. بعد أسبوعين، يمكن استئناف حصة التغذية العادية، وبمجرد نمو الريش الجديد، ستبدأ الطيور في وضع البيض مرة أخرى.
تحديد الدجاجات غير المنتجة
إذا كان الهدف هو زيادة إنتاج البيض إلى أقصى حد، فسيحتاج المالك إلى ذبح الطيور غير المنتجة. يستهلك الطائر الذي يزن 2 كيلوجرام حوالي 27 كيلوجرامًا من العلف سنويًا حتى لو لم ينتج بيضًا. يزداد استهلاك العلف مع إنتاج البيض؛ فالطائر الذي يزن 2 كيلوجرام وينتج 200 بيضة سنويًا سيأكل حوالي 40 كيلوجرامًا من العلف.عند تحديد الطيور التي يجب الاحتفاظ بها وتلك التي يجب ذبحها، هناك عدة علامات يمكن الاستعانة بها:
المنقار والأقدام: الطيور التي لم تضع بيضًا بعد أو توقفت عن وضعه سيكون لها مناقير وأقدام صفراء. عندما تبدأ في وضع البيض، يتحول جزء من هذا اللون الأصفر إلى صفار البيض، ويفتح لون مناقيرها وأقدامها. وعندما تتوقف عن الوضع، تعود مناقيرها وأقدامها إلى اللون الأصفر مرة أخرى.
الأمشاط والدلايات: الدجاجات التي تبيض سيكون لها أمشاط لامعة وحمراء، بينما الدجاجات غير البياضة ستكون باهتة اللون ومتجعدة.
فتحة المجمع (الفتحة التناسلية): الدجاجات التي تضع البيض سيكون لها فتحات رطبة ومستديرة، في حين أن الدجاجات التي لا تبيض سيكون لديها فتحات جافة ومتجعدة.
عظام العانة: تكون عظام العانة في الدجاجة غير المنتجة أقرب إلى بعضها البعض من الدجاجة التي تضع البيض.
